يعدّ ميناء بالتيمور الأكبر في الولايات المتحدة للشحنات المتخصصة، وانهياره يشكل مشكلة كبيرة للشحن في المنطقة، ما قد يؤدي إلى بعض التأخير وزيادة في التكاليف على المستوى المحلي الأميركي.وبُني جسر "فرانسيس سكوت كي"، الذي يبلغ طوله 2.6 كيلومتر، عام 1977 وهو ثالث أطول امتداد لدعامة واحدة في العالم، كما أنه محور أساسي بين الشمال والجنوب للمواصلات والاقتصاد في الساحل الشرقي للولايات المتحدة.ويصف خبير شحن الحاويات، لارس يانسن، ما حدث بأنه "كارثة كبرى" من شأنها أن "تخلق مشاكل كبيرة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة للمستوردين والمصدرين الأمريكيين".وبالإضافة إلى ما يقرب من 21 ألف وحدة من البضائع التي يتعين عليها المرور عبر موانئ أخرى في المنطقة، يقول يانسن "إن العديد من السفن التجارية محاصرة الآن في ميناء بالتيمور".انهيار جسر في الولايات المتحدةهذا وانهار جسر مروري كبير في بالتيمور على الساحل الشرقي للولايات المتحدة بعدما اصطدمت به ناقلة حاويات، جارفا في سقوطه سيارات وأشخاصا. وتبحث طواقم الإسعاف عن 6 أشخاص على الأقلّ في المياه في موقع الحادث، مستعينة بمسيّرات ومروحيات وغوّاصين. ومن بين الضحايا المحتملين، عمّال كانوا يعملون على الجسر الذي يعلو مصبّ نهر باتابسكو. وقال جيمس والاس رئيس خدمة الإسعاف في المدينة إن "مسبارنا الصوتي رصد وجود سيارات تغمرها المياه"، موضحا "لم أحصل بعد على العدد المحدّد". وأظهرت تسجيلات لكاميرات المراقبة ناقلة حاويات تصطدم بإحدى ركائز جسر فرنسيس سكوت كي، ما تسبب بانهيار عدّة أقواس من الجسر في النهر. وتظهر في التسجيلات أضواء يبدو أنها متأتية من مركبات على الجسر قبل أن يتقطّع وتسقط أجزاء منه في المياه قرابة الساعة 1,30 بالتوقيت المحلي (5,30 ت.غ.). وكان طاقم السفنية قد أبلغ السلطات قبيل الحادث بمشكلة تقنية أفقدت السفينة طاقتها وجعلتها خارجة عن السيطرة، بحسب ما كشف حاكم ولاية ماريلاند ويس مور، ما سمح بوقف جزء من الحركة المرورية على الجسر وإنقاذ الأرواح. وكادت جنيفر وولف أن تخسر نجلها البالغ 20 عاما في الحادثة. فقد توجّه إلى الجسر قبل ثلاث دقائق من الكارثة قبل أن يعود أدراجه منهارا، "فبدأتُ أبكي معه"، بحسب ما أخبرت هذه الأربعينية. ونقلت قناة "سي ان ان" عن أحد سكان المنطقة قوله "استيقظنا على ما يشبه زلزالا أرضيا وعلى ضجيج مدوّ امتدّ فترة". ونُقل شخص إلى المستشفى "في حالة خطرة جدّا"، بحسب ما أعلن رئيس خدمة الإسعاف، في حين خرج آخر سالما. وقال رئيس شرطة بالتيمور ريتشارد وورلي "ما من دليل بتاتا على أنه عمل إرهابي أو عمل ارتُكب بقصد محدّد".محور أساسي كان هذا الجسر المؤلّف من 4 مسالك يمتدّ على 2,6 كيلومتر في جنوب غرب بالتيمور، المدينة الصناعية والساحلية الكبرى في ولاية ماريلاند على مسافة حوالى 60 كيلومترا من جنوب شرق واشنطن. وهو محور أساسي بين الشمال والجنوب للمواصلات والاقتصاد في الساحل الشرقي للولايات المتحدة. ويحمل اسم فرنسيس سكوت كي الذي ألّف كلمات النشيد الوطني الأميركي. وطوّقت الشرطة الموقع، وعُلّقت الملاحة البحرية في مرفأ بالتيمور الذي يعدّ من أكثر المرافئ حركة في الولايات المتحدة "حتّى إشعار آخر"، بحسب السلطات. (أ ف ب)