أكّد الجيش الإسرائيلي الجمعة أنّه قتل "17 إرهابيا" في غارة شنّها الخميس على مدرسة تابعة للأونروا في وسط قطاع غزة وأوقعت وفق الأمم المتحدة 35 قتيلا على الأقلّ. وقال الجيش في بيان "تمّ حتى الآن تأكيد هوية 17 إرهابيا من "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الذين تمّت تصفيتهم في الغارة على صفوف دراسية عدّة اختبؤوا فيها في مجمّع مدرسة للأونروا في النصيرات". وأضاف أنّ أحد هؤلاء القتلى كان قد "شارك" في الهجوم الذي شنّته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر وأشعل فتيل هذه الحرب. وأوضح الجيش أنه ينشر هذه الحصيلة الجديدة بعد أن حدّد هويات "8 إرهابيين إضافيين" قُتلوا في الغارة. وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري قال مساء الخميس إنّ الغارة أسفرت عن تصفية 9 مقاتلين فلسطينيين، بعضهم "شارك في مجزرة 7 أكتوبر". من جهتها قالت "حماس" في بيان "نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم معلومات زائفة عبارة عن قائمة أسماء رباعية مصحوبة بصور شخصية زعم أنه قتلهم في مجزرة النصيرات التي ارتكبها عندما قصف مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية في مخيم 2 بالنصيرات، ولكن تبيَّن أن الاحتلال يُروّج الأكاذيب والمعلومات الزائفة ويضلل الرأي العام، وتبيّن أن هذه القائمة مضروبة وغير صحيحة".وأضافت: "القائمة التي نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي فيها 3 مواطنين على قيد الحياة، ولم يستشهدوا، وبينهم مواطن مسافر منذ سنوات والآن يعيش خارج فلسطين". وتابعت الحركة أن "القائمة التي نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي تضم أسماء استشهدت في أماكن أخرى وفي مواعيد مغايرة".تجاهلا للقانون الإنسانيوكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دان القصف الإسرائيلي للمدرسة، معتبرا أنه مثال مرعب جديد عن الثمن الذي يدفعه المدنيون، الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيون الذين يحاولون فقط الصمود، مجبرين على النزوح وسط دوامة من الموت في كل أنحاء غزة". واتّهم الجيش الإسرائيلي "حماس" باستخدام هذه المدرسة عمدا لشنّ هجمات انطلاقاً منها، مشدّداً على أنه استخدم في قصفها "أسلحة دقيقة" استهدفت "ثلاثة فصول كان يختبئ فيها حوالى ثلاثين إرهابياً". والجمعة، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني عبر منصة "إكس" إنّ "مهاجمة مبان تابعة للأمم المتحدة أو استهدافها أو استخدامها لأغراض عسكرية يمثّل تجاهلاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي".(د ب أ)