انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2024 من بين أبرز أحداث الدولة الخليجية النفطية التي فرضت نفسها منذ ساعات على مواقع التواصل الاجتماعي.يختار الكويتيون اليوم أعضاء مجلس أمتهم الجدد في ثاني انتخابات تنظم في أقل من سنة. وهذه أول انتخابات تشريعية تُنظّم في عهد الأمير الجديد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2024ويشارك في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2024، 835 ألف ناخب وناخبة، 51 في % منهم من النساء، لاختيار 50 نائبًا يمثّلون 5 دوائر انتخابية، لولاية مدتها 4 سنوات. ويخوض هذه الانتخابات رقم20 في الكويت، 200 مرشح ومرشحة بينهم 47 نائباً من المجلس السابق. وهذه ثاني انتخابات تنظّم خلال شهر رمضان منذ بدء الحياة السياسية في الكويت، ورابع انتخابات برلمانية في أربع سنوات. وكانت الانتخابات السابقة قبل أقل من عام، قد أفضت إلى فوز قوى المعارضة بغالبية المقاعد. وشهدت الكويت منذ بدء الحياة البرلمانية فيها قبل 61 عامًا حلّ مجلس الأمة 12 مرّة.وتختلف هذه الانتخابات عن غيرها من الانتخابات السابقة، فهي أول انتخابات تجرى في عهد الأمير الجديد، وهي انتخابات يقول الكويتيون إنها اختبار جديد للديمقراطية في بلدهم. لكنّ الأهم في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2024، كونها ستكون محددة لهوية وليّ العهد. ووفق الدستور الكويتي سيعرض الأمير على مجلس الأمة القادم وليًا للعهد للمصادقة عليه، ما يعني أنّ مجلس الأمة الحاليّ هو من سيقرر من سيكون وليّ العهد. وفي صورة رفض المجلس للتصويت على الاسم المقترح من الأمير، يقدم هذا الأخير 3 أسماء للمجلس للاختيار من بينها من سيكون وليًا للعهد القادم، وربما أميرًا للكويت مستقبلًا. وتأتي هذه الانتخابات في وقت تسعى فيه الكويت لتنفيذ برنامج شامل لإصلاحات اقتصادية تم إقرارها العام 2018، يرفع هدف تنويع مصادر الثراء في البلاد، والقطع مع التعويل بشكل يكاد يكون حصريًا على النفط، لكنّ هذا البرنامج اصطدم بالخلافات بين مجلس الأمة وكل الحكومات السابقة، ما خلق أزمات سياسية في البلاد انتهت في مناسبات متكررة بحلّ مجلس الأمة.ويطالب الكويتيون بإجراءات إصلاحات سياسية يقولون إنها ستكون المدخل للإصلاح الاقتصادي. ويخشى محللون أنّ تأثير حالة الاحباط التي يعيشها الكويتيون بسبب تكرر تنظيم الانتخابات وفشل الطبقة السياسية، علاوة على تزامن الانتخابات الحالية مع شهر الصيام، على حجم الإقبال على التصويت.(المشهد)