هي ليست المحطة الأهم في حياة الأميركيين في الولايات المتحدة فحسب، بل أيضا الحدث الأكثر متابعة حول العالم والذي تؤثر نتائجه على مسار حكومات معظم الدول الغربية والعربية. الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة ستشهد منافسة محتدمة وشرسة، خصوصا بين حزبين يهيمنان على النظام السياسي في أميركا وينتمي كل رؤساء العصر الحديث لواحد منهما: الحزب الديمقراطي الليبرالي الذي ينتمي إليه الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن.الحزب الجمهوري المحافظ، حزب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. أشهر قليلة تفصلنا عن الموعد المرتقب، يوم 5 نوفمبر 2024 الذي سيشهد اختيار ساكن البيت الأبيض الجديد. في البداية، من هم المرشحون للانتخابات الرئاسية الأميركية؟ من هو الأوفر حظا بحسب الاستطلاعات؟ وما هي نقاط الضعف والقوة عند كل مرشح؟ أبرز المرشحين في انتخابات الرئاسة الأميركية 2024دونالد ترامب - الحزب الجمهوري بعد تصويت يوم الثلاثاء الكبير 5 مارس 2024، حسمت الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهوري خيار الجمهوريين مع تحقيق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب فوزا مريحا على منافسته نيكي هيلي التي انسحبت من السباق. وفاز الرئيس الأميركي السابق في 12 ولاية، مع خسارة أمام هيلي في فيرمونت الولاية الثانية التي تفوز بها المرشحة المنسحبة بعد العاصمة واشنطن. والتفاؤل والمزاج الإيجابي اللذان تحلى بهما ترامب منذ الانتخابات التمهيدية عكّرتهما مؤخرا إدانة هيئة المحلفين في نيويورك له بتزوير أوراق لإخفاء أموال دفعها لإسكات ممثلة إباحية قبل انتخابات 2016. فقد اعتبرت الهيئة أن ترامب مذنب في كل التهم الـ34 الموجهة إليه. وبات دونالد ترامب يوم الخميس 30 مايو 2024 أول رئيس أميركي يُدان بارتكاب جريمة. والملفت في الإدانة أن القاضي خوان ميرشان حدّد 11 يوليو موعدا لإعلان حكم المحكمة، أي قبل أيام من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في 15 يوليو الذي سيشهد الإعلان الرسمي عن ترشيح ترامب للانتخابات المنتظرة. ولا يزال ترامب يواجه 3 قضايا جنائية أخرى، لكن من غير المرجح محاكمته فيها قبل الانتخابات.من هو دونالد ترامب؟ هو الرئيس الأميركي السابق أو الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الذي شغل منصب الرئاسة قبل ولاية الرئيس الحالي جو بايدن. ولد دونالد ترامب في 14 يونيو 1946 في كوينز بنيويورك، ويعيش في بالم بيتش بفلوريدا. تعلم في جامعة بنسيلفانيا. تزوّج 3 مرات: زوجته الأولى هي إيفانا ترامب، والثانية مارلا مابلز، والثالثة ميلانيا ترامب. لديه 5 أولاد: دونالد ترامب الابن وإيفانكا ترامب وإريك ترامب من إيفانا، وتيفاني ترامب من مارلا مابلز، وبارون ترامب من ميلانيا. فترة رئاسته امتدت من العام 2017 حتى العام 2021. هل تؤثر إدانة ترامب على ترشّحه للانتخابات؟ حتى الساعة، يواصل الملياردير الجمهوري حملته الانتخابية للعودة إلى البيت الأبيض، وبحسب الدستور الأميركي، لا شيء يمنع أصحاب السوابق من تولّي الرئاسة. وبحسب القوانين، ولاية نيويورك تحاسب أي شخص على تزوير المعلومات المالية بالسجن لمدة أقصاها 4 سنوات. لكنّ يمكن تخفيف هذه العقوبة بالنظر إلى المدان في حال كان من أصحاب السوابق الجنائية، وهو ما ينطبق على ترامب. وإدانة ترامب بهذه القضية لا تعيق ترشّحه إلى الانتخابات الرئاسية، وسيكون بإمكانه خوضها حتى لو صدرت عقوبة بسجنه. في المقابل، من غير المؤكد أن يصوت ترامب لنفسه لأن بعض الولايات لديها قوانين تحد من حقوق التصويت "للمجرمين". ولن يتمكّن ترامب في حال عودته إلى البيت الأبيض من أن يعفو عن نفسه أو أن يطلب كفّ الملاحقات بحقه في هذه القضية، وذلك لأنّ القضاء المسؤول عنها يتبع لنيويورك وليس لسلطته.هل أثرت إدانة ترامب على أداء حملته ورأي الناخبين؟ بالتأكيد أن الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر 2024 ستقرر ما إذا كان ترامب سينام بقية العام في البيت الأبيض أم في السجن، ولكن بانتظار النتيجة، تكثف حملة الرئيس الأميركي السابق جهودها لجمع الأصوات وتستغلّ الإدانة لجمع التبرعات. والغريب في الأمر أنه منذ لحظة الإدانة وحتى الساعة، ارتفعت أسهم المرشح الجمهوري حيث أعلنت حملته الانتخابية جمع رقم قياسي من التبرعات في يوم واحد. والمبلغ هو حوالي 53 مليون دولار أميركي خلال 24 ساعة بعد الإدانة، وهذا المبلغ قريب من مبلغ الـ58 مليون دولار الذي تمكنت الحملة من جمعه خلال الأشهر الـ6 الأخيرة من العام 2023. والعجيب أيضا هو أن 30% من المساهمين في التبرعات الأخيرة لحملة ترامب هم مانحون جدد، ومبلغ الـ53 مليون هو ضعف ما جمعته حملة الرئيس الحالي جو بايدن عقب ترشيح نائبته كامالا هاريس. واستغلت حملة ترامب أيضا وصف الأخير لنفسه بـ"السجين السياسي" لتطرح الاسم على صفحتها الرسمية وتحويل الزائرين مباشرة إلى رابط التبرعات.جو بايدن – الحزب الديمقراطي بعد تصويت يوم الثلاثاء الكبير 5 مارس 2024، نجح المرشح المحتمل للحزب الديمقراطي جو بايدن في كل الولايات، ولم يخفق إلا في مقاطعة ساموا أمام رجل الأعمال جيسون بالمر الذي سرعان ما انسحب من السباق الرئاسي. الحديث عن الرئيس الحالي بايدن يطول في ظل الأحداث المتسارعة التي شهدتها ولايته. فكل ما جرى مع بايدن وما زال يجري، يراقبه الأميركيون للبناء عليه في التصويت المقبل لاختيار سيد البيت الأبيض. وحظوظ بايدن كما ترامب مرتفعة ولكن مع علامة استفهام. فعمر الرئيس الحالي مثلا يشكل عقبة عند الناخبين لا يمكن تجاوزها. ومن يقول إن ترامب أيضا كبير في السن، يغيب عن ذهنه واقع أن ترامب يبلغ اليوم نفس العمر الذي كان يبلغه بايدن يوم توليه الرئاسة منذ 4 أعوام.ومؤخرا، كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن بايدن الذي أكد مرارا وتكرارا مع إثباتات طبية أن ذاكرته نشيطة ولا يعاني أي تراجعات ذهنية، تبدو عليه بحسب المقربين منه علامات عدم التركيز أحيانا. وهو بحسب المطلعين يبطئ في الكلام أحيانا ويكثره أحيانا أخرى.من هو جو بايدن؟ هو الرئيس الـ46 للولايات المتحدة. اسمه الكامل: جوزيف روبينيت بايدن الابن. ولد في 20 نوفمبر 1942 في سكرانتون بنسلفانيا. درس القانون وتخرج محاميا عام 1969. شغل منصب نائب رئيس الولايات المتحدة من عام 2009 إلى 2017 خلال ولاية الرئيس باراك أوباما. عضو في الحزب الديمقراطي. مثّل ولاية ديلاوير كسيناتور من عام 1973 حتى أصبح نائب الرئيس في عام 2009. انتخب للمرة الأولى لمجلس الشيوخ عام 1972، وأصبح سادس أصغر سيناتور في تاريخ أميركا. أُعيد انتخاب بايدن إلى مجلس الشيوخ 6 مرات. حاول الترشح عن الحزب الديمقراطي للرئاسة عام 1988 وعام 2008 ولم ينجح.ما هي حظوظ بايدن في الفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية؟ لا شك في أن حظوظ بايدن في الفوز عالية، ولكن نقاط الضعف لديه أكثر من تلك التي يملكها ترامب. فذاكرة بايدن شاء من شاء وأبى من أبى تؤثر بشكل سلبي على مصيره في الانتخابات وهذا ينعكس في الاستطلاعات التي تجري بشكل دوري والتي تظهر تقدم ترامب على الرغم من إدانته الجنائية. ومن غير المستبعد أن يقلق الأمر الداخل الديمقراطي الذي يحق له التشكيك في قدرة بايدن على منافسة ترامب والفوز. ومؤخرا، وفي مسعى لتحويل إحدى نقاط ضعفه السياسية الأخرى إلى نقطة قوّة، قرّر الرئيس جو بايدن التوقيع على أمر تنفيذي منتظر منذ وقت يسمح للمسؤولين بالتصدي لطالبي اللجوء والمهاجرين عندما يصل عددهم إلى 2500 يوميا. كذلك، يحاول الرئيس الحالي وبشتى الطرق جذب دعم الناخبين الذين لا يحملون شهادات جامعية وهم خصوصا السود والنساء من أصل إسباني والشباب والنساء الذين يعيشون في الضواحي، ما قد يؤدي إلى منافسة صعبة نوعا ما. وشكّل الأميركيون الذين ليس لديهم شهادات جامعية 3 من كل 5 ناخبين في عام 2020. هذا ودعما لترشيحه الشخصي، استخدم بايدن مؤخرا الورقة الضعيفة في يد ترامب لصالحه، اذ وصف سلفه بالـ"مجرم مدان" الذي يشكل تهديدا أكبر للولايات المتحدة إذا فاز بولاية أخرى. كذلك، قال بايدن إن الديمقراطية في العالم كله كانت "على المحك" بسبب أفعال ترامب يوم كان رئيسا. بايدن وفي مقابلة مع مجلة تايم قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية المنتظرة أكد أن زعماء العالم "خائفون" من فوز ترامب، وأنه كلما التقى بأحدهم، قال له: "لا يمكن أن يفوز ترامب. لا تسمح له بالفوز".الرؤساء والملفاتحرب غزة بين ترامب وبايدن لا شك في أن حرب غزة تشكل نقطة ساخنة في مسار الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024. فعلى الرغم من أن السياسة الخارجية الأميركية نادرا ما شغلت بال الأميركيين في السابق إلا أنّها بعد اندلاع الحرب ببن إسرائيل و"حماس" في غزة، جذبت الأنظار إليها واستحوذت على اهتمام الأميركيين.في الواقع انقسم الداخل الأميركي بين مؤيد ومعارض لسياسات بايدن تجاه هذه الحرب تحديدا. فمع فظاعة المشاهد التي انطبعت في أذهان الكثيرين، أصبح هناك من يعارض بشدة دعم أميركا لإسرائيل ويتعاطف مع الفلسطينيين وخرج في تظاهرات واحتجتجات ومسيرات تعبّر غن رفضه لما يجري.وهناك أيضا من يقف مع إسرائيل وسياسة أميركا الداعمة لها، ولكنه ينتقد بايدن عندما يواجه إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتانياهو خصوصا يوم قرّر تعليق شحنة عسكرية مرسلة لها وهدّد أنه في حال تنفيذ الهجوم على رفح قد يوقف الأسلحة عن تل أبيب.وهذا القرار لاقى انتقادات واسعة خصوصا من قبل ترامب الذي استغل الموقف لصالحه وكرّر مرات عدة أن بايدن يتعاطف مع "حماس".وترامب لا يوافق ولا حتى يعارض الحرب في غزة، وإنما يرى أنه لو كان هو الرئيس لما وقعت الحرب في الأصل. وفي مقابلة مؤخرا على "فوكس نيوز"، دعا ترامب نتانياهو إلى "إنهاء المشكلة" ووقف الحرب بسرعة، وكانت هذه المرة الأولى التي يدعو فيها إلى ذلك منذ هجوم "حماس" في 7 أكتوبر 2023.ولم يتطرّق ترامب خلال حديثه للأسرى ولا لأي تحرّك أو وساطة من قبله لوقف إطلاق النار أو السعي لتحرير المحتجزين.وركّز ترامب على السلام معتبرا أن العودة للسلام ضرورية، وأن السلام في العالم لا مفرّ منه وكذلك في الشرق الأوسط.وقبل أسابيع، أعلن ترامب دعمه للحرب التي تقودها إسرائيل على "حماس" في غزة، مع العلم أنه انتقد في مرة إسرائيل على قتلها أعداد كبيرة من المدنيين وفشلها في تفادي هجوم "حماس".ملف المهاجرين غير الشرعيين بين ترامب وبايدنملف المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود من أصعب الملفات عند كل رئيس يتولى قيادة الولايات المتحدة الأميركية، ولعلّه أكثر ما يشغل بال الأميركيين ويقلقهم.فعدد المهاجرين عبر الحدود بلغ 2.4 مليون مهاجر في العام 2023 و10 آلاف يوميا في ديسمبر فقط. هي أرقام ترعب الأميركيين الخائفين من تصاعد عمليات العنف التي يرتكبها هؤلاء الهاربين من الفقر والكوارث وحتى العنف في بلادهم.وترامب يستغل هذه الآفة لصالحه ويؤكد في كل مناسبة أنه سيغلق الحدود على اعتبار أن المهاجرين غير الشرعيين هم من يتحمل مسؤولية تصاعد الجرائم في البلاد.ويقول دائما إنه سينفذ أكبر عملية ترحيل للمهاجرين في التاريخ بمجرد وصوله إلى البيت الأبيض. من جهته، استغل بايدن هذه الثغرة في ولايته في الساعات الماضية وأعلن عن تنفيذ إجراءات ستحدّ من زيادة أعداد المهاجرين عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة بشكل غير قانوني. وهذه القضية هي واحدة من أكبر المشاكل التي يواجهها بايدن في الانتخابات. الاقتصاد الأميركي بين ترامب وبايدنواحد من أهم الملفات التي يركّز عليها الأميركي قبل طرح صوته لأي مرشح في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024، الوضع المالي للفرد والتقاعد هما كل ما يفكّر فيه الأميركي لضمان حياة مريحة بعد سنوات عمل طويلة وشاقة. خلال جائحة كورونا، تراجع الاقتصاد الأميركي شأنه شأن كل اقتصادات العالم ولكن بعد كورونا وعلى الرغم من بعض الانتكاسات والتحديات مثل التضخم وارتفاع التكاليف المعيشية، والارتفاع غير المسبوق في الدين الذي تخطى 34 تريليون دولار، والتكاليف التي تتكبدها أيضا أميركا في دعمها إسرائيل وأوكرانيا كل في حربها، إلا أن بايدن يعتبر أنه سجل إنجازات خلال توليه الرئاسة ويقول إنه عزّز الاقتصاد ووسّع برامج الرعاية الاجتماعية والصحية، كما وأنه يسعى جاهدا لمحاربة التغير المناخي.لكن طبعا، يبقى عدد كبير من الأميركيين غير واثقين بسياسات بايدن الاقتصادية وارتفاع الأسعار الذي جاء بنسبة أعلى من النسبة التي طبعت عهد ترامب زاد من قلق الناخبين. وكما في قضية المهاجرين كذلك في الاقتصاد، يستغل ترامب هذه النقطة ليؤكد للأميركيين أنه سيحسّن الاقتصاد وينهي البطالة ويخفف من وطأة التكلفة المعيشية. وتشير الاستطلاعات إلى أن الأميركيين يثقون بترامب أكثر من بايدن فى ملف الاقتصاد والتضخم.الملف الإيراني بين ترامب وبايدنفي الواقع، يظهر الرئيسان الأميركيان الحالي والسابق على نفس الموجة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، فكلاهما يرى أن هذه الدولة تشكل خطرا لا بد من تحييده.ومن الطبيعي أن يكون الخوف عند كل إدارة أميركية في امتلاك إيران سلاحا نوويا. وفي هذا الإطار، غالبا ما أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أنه هو من تمكن من تحييد خطر إيران النووي عن أميركا.ترامب وفي مناسبات عدة في السابق واليوم أكد أنه سيكون صارما مع إيران دوما، وهو قوي على طاولة المفاوضات في الملف النووي الإيراني ويخافونه. من جهته، قد يبدو بايدن في الظاهر متساهلا أكثر مع إيران فهو يأتي من خلفية اتفاق مع إيران، بحيث كان جزءا من إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما التي تفاوضت على الصفقة النووية التي رفضها ترامب والجمهوريون.بالتالي فإن الجانبين يستخدمان العقوبات كوسيلة للضغط على إيران وترامب انسحب من الاتفاق النووي ولا شيء يقيّده، وبايدن حاول العودة إلى التفاوض ولم يفعل ذلك، ما يعني أيضا أن أي اتفاق مع إيران لا يقيّده هو أيضا. العلاقة مع الصين بين ترامب وبايدنبعد السقوط الحرّ الذي شهدته العلاقات الأميركية الصينية في نهاية عهد ترامب، قد يرى البعض أنه من الطبيعي أن تفضل الصين بايدن على ترامب، إلا أن هذا الأمر ليس هو الواقع، وهذا ما ألمح إليه بايدن بنفسه في مقابلة شارك فيها مؤخرا إذ قال: "هناك أدلة على أن التدخل يحدث".وعندما طرح عليه أحد الصحفيين اسم الصين، ردّ بايدن بالقول إن الصين سيكون لها مصلحة في التدخل، وتابع: "الجميع، كل الأشرار يشجعون ترامب، يا رجل ليست مزحة".وعلى الرغم من أن بايدن يشعر الصين ببعض الاستقرار اقتصاديا ودبلوماسيا وترامب يجعلها غير مستقرة وغير قادرة على تنبؤ خطواته، إلا أن الأمر سيّان بالنسبة لبكين التي ترى أن تحسين علاقاتها مع واشنطن غير وارد أيا كان الرئيس.والواضح حتى الآن في الأفق أن الخلاف عميق بين الجانبين الأميركي والصيني وهناك فقدان للثقة خصوصا في ظل دعم الولايات المتحدة لتايوان على الرغم من تأكيدها على مبدأ "صين واحدة"، وتأكيد دفاعها عن الفلبين إذا تعرضت لهجوم أو خطر في المنطقة المرشحة لأي صدامات مقبلة في العالم وهي بحر الصين الجنوبي عقب مناوشات عديدة وقعت مؤخرا بين البحرية الصينية والبحرية الفلبينية. استطلاع ترامب أو بايدن أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس أن 10% من الناخبين الجمهوريين المسجلين باتوا يستبعدون التصويت لترامب بعد الإدانة. وقال 56% من الناخبين الجمهوريين المسجلين إن الإدانة لا تؤثر على أصواتهم، في حين قال 35% منهم إنهم سيدعمون على الأرجح ترامب.وعند المستقلين، استبعد 25% منهم التصويت لترامب بسبب الإدانة، في حين قال 18% إنهم سيصوتون له على الأرجح. وأشار الاستطلاع إلى أن 41% من الناخبين سيصوتون للرئيس الحالي جو بايدن إذا جرت الانتخابات اليوم، بينما قال 39% إنهم سيصوتون لترامب، والنسبة المتبقية لم تحسم قرارها بعد أو تمتلك خيارا ثالثا.(المشهد)