دعا الرئيس الأوكرانيّ فولوديمير زيلينسكي الأحد، العالم، إلى مساعدة كييف على هزيمة "الشر الروسي"، مع ارتفاع عدد القتلى في غارة روسية بمسيّرة على أوديسا إلى 12 بينهم 5 أطفال.وقصفت مسيّرة روسية مبنى سكنيًا في المدينة الساحلية الجنوبية صباح السبت الماضي، ما أدى إلى تدمير طبقات عدة جزئيًا، ومقتل 5 أطفال بينهم طفلان يقلّ عمرهما عن عام واحد. وعبر تطبيق "تليغرام" قال زيلينسكي في رسالة: "قُتل أطفال: مارك الذي لم يبلغ الثالثة حتى، يليزافيتا التي تبلغ ثمانية أشهر، وتيموتي الذي يبلغ أربعة أشهر. الأطفال الأوكرانيون هم أهداف عسكرية لروسيا". وأفاد مسؤولون محليون بأنّهم يتوقّعون ارتفاع عدد الضحايا، مشيرين إلى أنّه لا يزال هناك أشخاص في عداد المفقودين. وكان زيلينسكي قد ناشد حلفاء كييف الغربيّين السبت، توفير مزيد من أنظمة الدفاع الجوي، مع استمرار روسيا في قصف بلاده بمسيّرات وصواريخ وبنيران المدفعية في السنة الثالثة للحرب. وتتخذ أوكرانيا موقفًا دفاعيًا في المعارك، بعدما حقّقت روسيا مكاسب على الخطوط الأمامية مؤخرًا. وأفادت وزارة الداخلية الأوكرانية، بشكل منفصل، بمقتل شخص وإصابة 3 آخرين في منطقة خيرسون في جنوب البلاد. ولا يزال المسعفون يواصلون عمليات البحث تحت الأنقاض، بعد أكثر من 36 ساعة على الغارة، على الرغم من إعلان زيلينسكي توقف عمليات البحث والإنقاذ. وأكّد الرئيس الأوكرانيّ أنّ الهجوم أظهر أهمية دعم أوكرانيا، في وقت تواجه كييف نقصًا في الذخيرة، تفاقَم في ظل تأخير الولايات المتحدة في تسليم حزمة مساعدات بقيمة 60 مليار دولار. وقال زيلينسكي في تصريحات له:يجب أن نكسب في هذه الحرب.كلّ خسارة روسية على الجبهة هي ردّ لبلادنا على الإرهاب الروسي.يجب على العالم الردّ على كلّ مظهر من مظاهر الشر الروسيّ والتصدي لما تفعله روسيا.ننتظر إمدادات حيوية بالنسبة لنا وننتظر خصوصًا حلًا أميركيًا.خسرت روسيا 15 طائرة عسكرية منذ بداية فبراير.كلّما تسنّت لنا فرصة إسقاط طائرات روسية، أنقذنا بذلك أرواحًا أوكرانية.جثث متجمّعةلم يصدر أيّ تعليق روسيّ على الغارة، بينما تنفي موسكو استهداف المدنيّين رغم وجود أدلّة كثيرة على الضربات الروسية على المناطق السكنية، حيث تحقّقت الأمم المتحدة من مقتل 10 آلاف مدنيّ على الأقل، منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير 2022. وقالت خدمات الطوارئ الأوكرانية إنها عثرت على جثث عائلات متجمّعة معًا أثناء البحث بين الأنقاض الأحد. وأشارت عبر "تليغرام" إلى "العثور على أمّ حاولت تغطية طفلها البالغ 8 أشهر بجسدها". من جهة أخرى، أفاد مدوّنون عسكريون روس، عن محاولة هجوم واسعة النطاق بطائرات من دون طيار على شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا في العام 2014. وقالت موسكو إنّها أسقطت 38 مسيّرة أوكرانية، بينما أفادت قناة "ريبار" المقرّبة من القوات المسلّحة الروسية عبر "تليغرام"، بأنّ إحدى هذه المسيّرات أصابت خط أنابيب في مستودع نفط كان الهدف المفترض للهجوم. واستهدفت كييف العديد من منشآت النفط الروسية في الأشهر الأخيرة، في ما وصفته بأنه ردّ عادل على مهاجمة موسكو شبكة الكهرباء الأوكرانية. الى ذلك، اتهم مسؤول عسكريّ أوكرانيّ القوات الروسية، بإلقاء متفجّرات تحتوي على مادة كيميائية غير محدّدة في ميدان المعركة، وقال إنّ الوضع على الخطوط الأمامية "معقّد لكنّه تحت السيطرة". (أ ف ب)