استهدفت غارة صاروخية مجمّعا تابعا لـ"الحرس الثوريّ" الإيراني في منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق.وبحسب المعلومات الواردة فإنّ عددًا من الصواريخ أُطلق من أجواء الجولان.تضارب التصريحاتقالت وسائل إعلام رسمية سورية إن "عددا من المستشارين الإيرانيين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي جنوب دمشق".وقالت وسائل إعلام إيرانية إنه تم مقتل شخصين وإصابة آخرين جرّاء ضربات إسرائيلية بالقرب من مقام السيدة زينب.وأشارت وكالة تسنيم الإيرانية إلى أن إسرائيل هاجمت موقعا استشاريا إيرانيا في السيدة زينب.على النقيض من ذلك، نفى سفير إيران في سوريا قصف إسرائيل لمركز استشاري إيراني بالقرب من دمشق، وقال إنه لم يسقط أي قتلى إيرانيين.من جانبه قال المرصد السوريّ لحقوق الإنسان، إنّ انفجارات هزت منطقة السيدة زينب بمحيط دمشق يُرجح أنها ناجمة عن قصف إسرائيلي.وأفاد المرصد السوري بسقوط 6 قتلى من بينهم مقاتلون موالون لطهران.وأشار إلى تدمير أحد مواقع "حزب الله" وسقوط قتلى وجرحى. ضربات مكثفة على دمشقوخلال الشهر الجاري، قُتل 12 شخصًا بينهم 5 مستشارين في الحرس الثوريّ الإيرانيّ في غارة إسرائيلية في دمشق، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوريّ لحقوق الإنسان.وأفاد المرصد السوري أنّ حصيلة القتلى ارتفعت إلى 12 شخصًا، هم المستشارون الإيرانيون لـ5 و7 من المقاتلين الموالين لطهران، وهم 4 سوريّين ولبنانيان وعراقي.واستهدفت الغارة مبنًى في حيّ المزة في غرب دمشق، حيث تقع مقرّات أمنية وعسكرية سورية، وأخرى لقيادات فلسطينية وسفارات ومنظمات أممية. بدوره، أعلن الحرس الثوريّ الإيرانيّ مقتل 5 مستشارين إيرانيّين في الغارة التي اتهم إسرائيل بتنفيذها، وتوعدت طهران بالرد.وأفادت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، أنّ بين القتلى "مسؤول استخبارات الحرس الثوريّ في سوريا".وتتزامن هذه الضربات مع الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، والتي تزداد الخشية من اتساع رقعتها.وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسيّ أهدافاً إيرانيّة وأخرى لـ"حزب الله"، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضًا مواقع للجيش السوري. ونادرًا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بأنه محاولات طهران ترسيخ وجودها العسكريّ في سوريا. (وكالات)