قال وزير الخارجية المصرية سامح شكري السبت، إنّ تهجير الفلسطينيّين أمر غير مقبول، موضحًا أنّ بلاده ستتعامل مع المدنيّين بصورة إنسانية. وأضاف شكري في مؤتمر ميونيخ للأمن:لا نعتزم توفير أيّ مناطق أو منشآت آمنة، لكن إذا اقتضت الضرورة ذلك فسنتعامل بالإنسانية اللازمة. هذا أمر افتراضي تمامًا، نُجري دومًا أعمالًا للصيانة على حدودنا. أعتقد أنّ ذلك بمثابة قفز إلى الاستنتاجات بخصوص ما تمثّله تلك الأنشطة.وكانت رويترز قد ذكرت الجمعة، أنّ مصر تمهّد منطقة على حدودها مع غزة يمكن أن تؤوي الفلسطينيّين في حال أدى هجوم عسكريّ إسرائيليّ على رفح، إلى نزوح جماعيّ عبر الحدود، ووصفت مصادر ذلك بأنه تحرك طارئ.ونفت مصر مرارًا القيام بمثل هذه التجهيزات. منطقة لوجستيةوكان محافظ شمال سيناء قد قال في وقت سابق، إنّ القوات المسلحة تقيم منطقة لوجستية لاستقبال المساعدات لصالح غزة، مضيفًا أنّ المنطقة التي يجري إنشاؤها، تشمل مواقف للشاحنات ومستودعات ومكاتب إدارية ومساكن للسائقين. وحذرت مصر مرارًا من احتمال أن يؤدي الهجوم الإسرائيليّ المدمر على غزة، إلى نزوح الفلسطينيّين إلى سيناء، وهو أمر تقول القاهرة إنه غير مقبول على الإطلاق، وأصدرت دول عربية أخرى، من بينها الأردن، تحذيرات مماثلة.وتناول الرئيس المصريّ عبد الفتاح السيسي مع نظيره الفرنسيّ إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي، المخاطر المرتبطة بأيّ تصعيد عسكريّ في رفح، وسلطوا الضوء على الآثار الإنسانية الوخيمة.كما شدد السيسي، خلال الاتصال، على موقف مصر القاطع برفض تهجير الفلسطينيّين إلى مصر بأيّ شكل أو صورة، وهو الموقف الذي يحظى بتوافق دوليّ كامل، ومن جانبه أكد ماكرون دعم فرنسا التام لموقف مصر.وكانت نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مصريّين قولهم، إنّ القاهرة حذرت تل أبيب من أنه إذا تم تهجير الفلسطينيّين لمصر، فسيتم تعليق معاهدة السلام بين البلدين، فيما أكد مسؤولون مصريون خلال زيارة إلى تل أبيب لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليّين، رفضهم التعاون مع إسرائيل في ما يتعلق بالعملية العسكرية المرتقبة في رفح.(وكالات)