انعقد أمس مؤتمر الحوار الوطني السوري شارك فيه مئات السوريين في حدث هو الأول من نوعه منذ عقود طويلة.مؤتمر الحوار الوطني السوريويأتي تنظيم مؤتمر الحوار الوطني السوري بعد اسقاط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي. وكان رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع دعا له وشكل لجنة تحضيره، مؤكدًا أنه سيكون النواة الأولى لصياغة مستقبل سوريا ما بعد الأسد.ولاقى تنظيم مؤتمر الحوار الوطني السوري ترحيبًا عربيًا ودوليًا كبيرًا واعتبرت بيانات صادرة خلال الساعات الأخيرة عن عواصم عربية وغربية عدة، أنّ هذا المؤتمر حدث استثنائي وتاريخي سيساهم في توحيد السوريين على رؤية موحدة لمستقبل بلدهم في فترة حساسة يواجه فيه تحديات سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية بالجملة.واحتضن "قصر الشعب" في العاصمة السورية دمشق، مؤتمر الحوار الوطني السوري وشارك فيه نحو 550 شخصًا تم توزيعهم على ست مجموعات لمناقشة مختلف الملفات والقضايا والخروج بتوصيات يقع رفعها للجنة المؤتمر العلي، لكنّ العديد من الحساسيات السياسية كانت غائبة عن هذا الحدث التاريخي، وفي حين اعتذر عدد منها عن الحضور لم يتم توجيه الدعوة للبعض الآخر.مؤتمر الحوار الوطني السوري والموقف من إسرائيلوفي افتتاح هذا المؤتمر ألقى أحمد الشرع كلمة حاول من خلالها أن يبدو بمظهر الشخصية الجامعة التي ترغب في توحيد كل أبناء سوريا، وفيما كان الجميع يترقب الموقف الذي سيخرج به المؤتمر بخصوص التهديدات الإسرائيلية، جاء البيان الختامي ليندد بالتوغل الإسرائيلي في البلد متمسكًا بوحدة أراضيها وسيادتها الكلية عليها.وشدد المجتمعون على رفض "التصريحات الاستفزازية" الأخيرة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو.وتزامن ذلك مع غارات جوية عنيفة نفذتها القوات الإسرائيلية أمس على مواقع سورية في ريف دمشق وفي درعا والقنيطرة قالت إنها استهدفت معدات عسكرية تابعة للجيش السوري.(المشهد)