كثّف المغاربة بحثهم خلال الساعات الماضية عن سبب حريق سوق بني مكادة بطنجة الذي اندلع حريق فيه صباح أمس السبت.وكشفت صور وتسجيلات مصورة عن دمار واسع النطاق خلفته النيران، التي التهمت المتاجر والمحال التجارية، بينما وقف أصحابها عاجزين يُراقبون كارثة احتراق ممتلكاتهم من دون قدرة على التدخل. سبب حريق سوق بني مكادة بطنجة جاء الحريق في توقيت حرج للتجار، الذين كانوا يتجهّزون لموسم شهر رمضان المبارك لبيع منتجاتهم، ما أدى إلى صدمة جماعية بسبب المفاجأة القاسية. وأسفر الحادث عن تسجيل حالات إغماء بين عدد من التجار وسط ذهول من حجم الكارثة. من جهتها، انتشرت فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني في موقع الحادث، فيما بُذلت جهود مكثفة للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى مناطق أخرى، تفاديًا لخسائر إضافية. ولفتت تقارير مغربية، إلى أنّ الحريق اندلع في نحو الساعة 10:30 صباح أمس السبت، الأمر الذي أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة في محال تجارية عدة. وفور اندلاع الحريق، تدخلت عناصر الوقاية المدنية بسرعة لإخماد النيران التي انتشرت بشكل كبير داخل السوق الذي يضم 230 محلًا تجاريًا. وتشير المعلومات الأولية إلى أنّ معظم التجار قاموا بتخزين كميات كبيرة من البضائع من أهمها الملابس استعدادًا لرمضان، الذي تشهد فيه الأسر المغربية إقبالًا ملحوظًا على شراء الملابس الجديدة لأفرادها تجهيزًا لعيد الفطر. وقُدّرت الخسائر المالية التي تكبدها التجار بملايين الدراهم، ما تسبب في حالة صدمة خصوصًا أولئك الذين يرتبطون بالتزامات مالية مع شركاء أو مورّدين أو بنوك، الأمر الذي زاد من تعقيد الأزمة. وقبل يومين، نشب حريق مشابه في معمل للأحذية البلاستيكية بالمنطقة الصناعية "المجد" في طنجة، حيث نتج عنه أضرار مادية جسيمة من دون وقوع إصابات بشرية.(المشهد)