تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في الضفة الغربية خصوصا في مدينة جنين، مما أدى إلى حدوث عمليات تدمير كبيرة بالمخيم والمناطق المحيطة بها.فقد دّمر الجيش الإسرائيلي أكثر من 20 مبنى بسلسلة من التفجيرات المتزامنة بمخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية خلال الساعات الماضي، حيث تنفذ القوات الإسرائيلية عملية واسعة النطاق منذ ما يقرب من أسبوعين.من جانبه، قال رئيس بلدية جنين محمد جرار إن "العملية مستمرة منذ 14 يوما، وتتركز في منطقة مخيم جنين ومن حوله وفي بعض الأحياء المحيطة به مع بعض العمليات السريعة في مناطق أخرى".وأضاف جرار في تصريحات خاصة لمنصة "المشهد" أن حجم الدمار كبير جدا، مشيرا إلى أن أكثر من نصف المدينة منقطع عن الخدمات الأساسية.وأكد أنه يوجد تدمير كبير في البنى التحتية ومنازل المواطنيين ومصالحهم الخاصة. وقال جرار "حجم الدمار كبير فاق كل الاجتياحات السابقة ولم نحصي حجم الخسائر لأن العملية مستمرة".وعن عدد النازحين، قال إنه وصل إلى 15 ألف منهم 6 آلاف داخل المدينة والبقية في الريف الغربي.أما الخسائر البشرية، فذكر جرار أنه تم تسجيل أكثر من 25 قتيلا وعشرات الجرحى منهم نحو 70 في حالة حرجة برصاص الجيش الإسرائيلي.اجتماع طارئمن جانبه، يقول الجيش الإسرائيلي إن العملية "تستهدف مسلحين فلسطينيين إلى جانب ضبط مخزونات أسلحة".بدوره، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان الولايات المتحدة إلى التدخل وإجبار إسرائيل على وقف عملياتها العسكرية.كما طلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي "لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني وتدمير قوات الاحتلال مربعات سكنية كاملة في مخيمي جنين وطولكرم، وتفجير عشرات المنازل وإجبار المواطنين على النزوح من منازلهم في طمون ومخيم الفارعة في طوباس، وتدمير البنية التحتية بشكل ممنهج، بالإضافة إلى سياسة القتل التي أدت إلى استشهاد عشرات المواطنين، وجرح المئات، واعتقال الآلاف، وإرهاب المستوطنين".وقال الجيش الإسرائيلي إنه قام "بتدمير 23 مبنى" شمال الضفة الغربية بعد "العثور على مختبرات لصناعة عبوات ناسفة ووسائل قتالية ومستودعات أسلحة وغرف عمليات للمراقبة وبنية تحتية إرهابية إضافية".وبدأت قوات إسرائيلية، مدعومة بطائرات هليكوبتر وجرافات مدرعة، الهجوم على جنين في 21 يناير، وذلك بعد يومين فقط من دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة "حماس" حيز التنفيذ.وتعتبر إسرائيل الضفة الغربية جزءا من حرب متعددة الجبهات ضد جماعات مدعومة من إيران ومتمركزة حول حدود إسرائيل، من غزة إلى لبنان وحتى الحوثيين في اليمن، وحولت انتباهها إلى المنطقة فور توقف القتال في قطاع غزة.(المشهد)