أظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن ومنصة كبلر لمعلومات التجارة العالمية أن 4 ناقلات نفط على الأقل حولت مسارها من البحر الأحمر منذ الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الليل على أهداف "للحوثيين" في اليمن.وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات من الجو والبحر على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن ردا على هجمات الحركة على السفن في البحر الأحمر، وهو ما يمثل اتساعا إقليميا للحرب بين إسرائيل و"حماس" في غزة.وقالت شركة ميرسك اليوم الجمعة إنها تأمل أن يؤدي التدخل الدولي والوجود البحري الأوسع نطاقا في البحر الأحمر في نهاية المطاف إلى استئناف الملاحة البحرية التجارية عبر المضيق مرة أخرى.جاء ذلك بعد ضربات أميركية بريطانية خلال الليل ضد أهداف عسكرية "للحوثيين" في اليمن.وأضافت ميرسك في بيان أرسلته عبر البريد الإلكتروني: "نأمل في أن تلك التدخلات وعمليات الوجود البحري الأكبر ستؤدي في نهاية المطاف لتقليل أجواء الخطر بما يسمح بعبور الملاحة البحرية التجارية من البحر الأحمر والعودة مرة أخرى لاستخدام قناة السويس كممر".وغيرت شركات شحن مسار سفنها بعيدا عن البحر الأحمر لتقطع الطريق الأطول وهو طريق رأس الرجاء الصالح حول جنوب القارة الإفريقية بعد أن كثفت حركة "الحوثي" هجماتها على سفن في المنطقة إظهارا للدعم لحركة "حماس".بدوره، قال متحدث باسم شركة الشحن الألمانية هاباغ لويد، اليوم الجمعة إن الشركة ترحب بالإجراءات التي تهدف إلى تأمين مرور سفن الشحن في البحر الأحمر بعدما تكبدت الشركة تكاليف شهرية إضافية تقدر بعشرات الملايين من اليورو إثر تحويل مسار السفن بعيدا عن المنطقة.وأضاف المتحدث لرويترز "لا نعلق على الأحداث التي وقعت الليلة الماضية بالذات... لكننا نرحب بالإجراءات التي ستجعل العبور من البحر الأحمر آمنا مرة أخرى".ونقلت مجموعة (فونكه) الإعلامية الألمانية التصريحات الصادرة عن شركة هاباج لويد أولا. (وكالات)