يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين على مشروع قرار أميركي وُصف بـ"المحايد" بشأن النزاع في أوكرانيا، وفقًا لما أعلنت عنه البعثة الدائمة للصين لدى الأمم المتحدة، التي تترأس المجلس حاليًا. ومن المقرر إجراء التصويت عند الساعة 3:00 مساء بتوقيت نيويورك (00:00 بتوقيت غرينتش). تحوّل أميركي ووفقًا لدبلوماسيين، يدعو مشروع القرار الأميركي إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا دون إدانة صريحة لروسيا كمعتدية، كما أنه لا يطالب بانسحاب القوات الروسية، على عكس المشروع الأوروبي الذي يدعو لانسحاب فوري للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.ورأى دبلوماسيون أن المشروع الأميركي يمثل تحولًا كبيرًا في موقف واشنطن، قد يقلل من عزلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويفرض ضغوطا إضافية على أوكرانيا للدخول في مفاوضات. صيغة القرار ويأتي مشروع القرار الأميركي، الذي سيتم طرحه في مجلس الأمن، متطابقًا مع الوثيقة التي قدمتها واشنطن للجمعية العامة للأمم المتحدة، كبديل عن المشروع الأوروبي المضاد لروسيا. وتجنّب المشروع استخدام عبارات مثل "الغزو الروسي"، مكتفيا بوصف الحرب بأنها "نزاع روسي-أوكراني" ومعربًا عن الحزن على الضحايا.وذكرت وثيقة نشرتها وسائل إعلام أميركية، أن الولايات المتحدة تدعو الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى دعم قرارها المحايد بشأن أوكرانيا والتصويت ضد القرار المناهض لروسيا. ووفقا للوثيقة، وصفت الولايات المتحدة في مذكرة دبلوماسية أرسلت يوم الأحد قرارها بأنه "قرار تطلعي يركز على فكرة بسيطة واحدة: إنهاء الحرب". كما طالبت واشنطن الدول الأعضاء بعدم دعم أي قرارات أخرى تُطرح في الاجتماع. ويتناقض هذا مع مشروع قرار مدعوم من جانب أوروبا، يطالب بانسحاب قوات موسكو بصورة فورية من أوكرانيا. يُشار إلى أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، على عكس قرارات مجلس الأمن، لا تملك صفة الإلزام القانوني. ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، تبنت الجمعية العامة عدة قرارات مؤيدة لأوكرانيا، تطالب روسيا بسحب قواتها دون أخذ المخاوف الروسية بعين الاعتبار، وقد شاركت الولايات المتحدة في صياغة تلك القرارات مع حلفائها الغربيين. (وكالات)