بعد أن وصف نفسه في وقت سابق كأحد القادة العسكريين المذنبين في ما جرى في إسرائيل في 7 أكتوبر، زاد الحديث عن "من هو يهودا فوكس" خصوصًا بعد خطاب استقالته.وكان قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي يهودا فوكس قد أقرّ بمسؤوليته عن أحداث هجوم 7 أكتوبر التي شنّت فيه حركة "حماس" هجوما على جنوب إسرائيل. من هو يهودا فوكس؟ برز يهودا فوكس كشخصية مثيرة للفضول في إسرائيل خصوصًا وأنه كان من أوائل المسؤولين في القيادة العليا للجيش الإسرائيلي الذي يعترف بالتقصير وتحمّل المسؤولية. ويُعرف عن يهودا فوكس أنه القائد السابق لفرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، والذي حذّر يوم الاثنين في خطاب وداعي بعد استقالته، من مغبّة محاولة إسرائيل لإضعاف السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. وأكد أن هذه المحاولات، تشكّل خطرًا على بقاء إسرائيل، في ظل ما تقدّمه السلطة من خدمات أمنية غير مباشرة تُسهم في استمرار الأمن الإسرائيلي.وفي خطاب تقاعده من الجيش، قال فوكس: "الجيش تلقى ضربة موجعة في 7 أكتوبر.. هذه الحرب تعلمنا درسا في التواضع، وعلينا أن نجهز أنفسنا من دون توقف استعدادا للتهديدات المقبلة".تولّى يهودا فوكس القيادة المركزية لقوات الجيش الإسرائيليي، حيث تمتد مسيرته المهنية على مدى 3 عقود.وأثرت قيادته الإستراتيجية بشكل كبير على العمليات الأمنية في المنطقة، وتاليا كيف تدرّج في الجيش:بدأت مسيرة يهودا فوكس في الجيش الإسرائيلي عام 1987.تطوع كمظلي في الجيش، وكانت رحلته العسكرية تعكس خبرته وتفانيه في الخدمة.اكتسب خبرة قتالية خلال عمليات مكافحة العصابات في جنوب لبنان.طوّر مهاراته القيادية من خلال خدمته في مناصب مختلفة ضمن لواء ناحال.أدوار قيادية ترقّى يهودا فوكس في مناصب عسكرية عدة منها: قيادة اللواء الإقليمي 434 في الضفة الغربية. قاد فوكس مدرسة الضباط المرشحين في الجيش الإسرائيلي، وقام بتشكيل ضباط المستقبل. تولى قيادة لواء المشاة (ناحال) متعدد الاستخدامات. أشرف على الأمن في منطقة معقدة أثناء قيادته فرقة غزة. شغل منصب الملحق العسكري الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة. قيادة القيادة المركزية منذ عام 2021، قاد يهودا فوكس القيادة المركزية المسؤولة عن أمن الضفة الغربية. وتضمنت فترة ولايته مواجهة التحديات وتحقيق التوازن بين المصالح المدنية والعسكرية. ومع انتهاء خدمته في صيف عام 2024، تستمر مساهماته في تشكيل نهج الجيش الإسرائيلي تجاه الاستقرار الإقليمي.(المشهد)