قال مدير المرصد السوريّ لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إنه في الوقت وأثناء تفجيرات أجهزة الـ"بيجر" التي حصلت في لبنان، كان هناك استهداف أو تفجير جهاز داخل سيارة يستقلها 4 عناصر من "حزب الله" في العاصمة دمشق تعرّضوا لجروح.وأضاف عبد الرحمن في حديثه لقناة "المشهد"، أنه تم توثيق نحو 3 حوادث وقعت في منطقة السيدة زينب ومحيطها، سقط فيها 7 جرحى، بالإضافة إلى 3 جرحى في القلمون قرب الحدود السورية- اللبنانية.انفجار أجهزة "بيجر" في سورياوأشار إلى أنّ المرصد، رصد في هذه المناطق الثلاث، انفجار أجهزة "بيجر" بعناصر من "حزب الله" سواء كانوا من جنسيات سورية أو غير سورية. وأكد عبد الرحمن أنّ جراح البعض منهم حرجة، إلا أنه لم يُبلّغ عن مقتل أيّ عنصر من "حزب الله" في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي وقعت داخل سوريا، التي كانت مفاجئة للحزب.وقال، "عندما تحدثنا عن إصابة 4 من عناصر "حزب الله" أو العامين معه في دمشق، قالوا بأنّ هذا حادث سير. بعد ذلك توالت الحوادث تباعًا في السيدة زينب وفي القلمون الغربي، لم يسجل حتى اللحظة في مناطق سورية أخرى انفجارات". وأكد عبد الرحمن ما نشرته وسائل إعلام عن المرصد قوله إنّ "حزب الله" في سوريا أصبح مشلولًا بالكامل ومكشوفًا. وشدد على أنّ الحزب بات مشلولًا بشكل كامل سواء في نقل السلاح داخل الأراضي اللبنانية نتيجة الاستطلاع الإسرائيليّ وعملاء إسرائيل، أو حتى من خلال وجوده في مقرات له بسبب الضربات الإسرائيلية ووجود العملاء. واعتبر أنّ الشلل لم يصب فقط "حزب الله"، وإنما المتعاملين معه بعد مقتل عدد منهم في القلمون الغربيّ والجولان، مؤكدًا أنّ الحزب بات مكشوفًا أمنيًا وعسكريًا، والاختراق الأخير قضى على كل إمكانيات تحركاته السرية داخل سوريا. تكتيكات داخل سوريا وقال عبد الرحمن إنّ المتعاملين مع "حزب الله" في سوريا، يعملون إما في التنظيم أو نقل السلاح أو المقاتلين. وأكد أنه قبل نحو 3 أيام، قُتل 6 عناصر من "حزب الله" السوريّ باستهداف تنظيم "داعش" في البادية السورية، أي أنّ الحزب لديه سوريون يتعاملون معه بنقل السلاح وتجنيد المقاتلين، ولديه مقاتلون يحصلون على رواتب وفق إطار كيان "حزب الله" داخل الأراضي السورية. ولفت عبد الرحمن إلى أنّ "حزب الله" يتّبع تكتيكات من بينها الاختباء في سوريا، وهي عملية مستمرة منذ أشهر وتحديدًا منذ يونيو الماضي وحتى اللحظة. وأوضح أنّ هناك عملية سحب مقاتلين باتجاه الأراضي اللبنانية عندما قاموا بتجنيد مقاتلين سوريّين برواتب مغرية، حيث قام "حزب الله" بسحب مقاتلين وأبقى على قيادات لهؤلاء في البادية السورية. وعن كيفية التواصل بين عناصر "حزب الله" بعد تفجيرات الـ"بيجر"، قال عبد الرحمن إنّ هناك خرقًا وشللًا كبيرين لدى الحزب، مشبّها ما يجري كالرجل الضرير الذي يمشي في الأرض ولا يعلم إلى أين يسير. ولفت إلى أنّ المجموعات السورية التابعة لـ"حزب الله" خائفة في حقيقة الأمر، بعد التحذيرات الإسرائيلية قرب الجولان، مشددًا على أنّ هناك حالة شلل كبيرة لها داخل سوريا. انفجارات في دمشق ومساء يوم الثلاثاء، أفادت مصادر في شرطة دمشق بوقوع انفجار سيارة على الطريق الواصل بين نفق المواساة ودوار كفرسوسة في دمشق. وأشارت المصادر إلى انفجار جهاز لاسلكيّ داخل السيارة، وتم نقل 4 أشخاص إلى مشفى المواساة في دمشق. وجاء الانفجار بالتزامن مع تفجير أجهزة لاسلكية في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت أسفر عن إصابة مئات الأشخاص. كما أصيب 4 أشخاص آخرين بجروح متفاوتة من جرّاء انفجار عبوة ناسفة بسيارة على أوتوستراد درعا -دمشق. وقال مدير صحة درعا الدكتور بسام سويدان، إنّ التفجير وقع على أوتوستراد درعا- دمشق قرب الجسر بين بلدتَي قرفا ونامر في ريف محافظة درعا. (المشهد)