شنَّ ريبال الأسد ابن عم الرئيس السوري السابق بشار الأسد، هجوما حادا على النظام السوري والمعارضة المسلحة، متهما الطرفين بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد الشعب السوري. وفي تصريحات أدلى بها خلال مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز"، أكد أن الأزمة السورية لا تزال بعيدة عن الحل، منتقدًا قادة المعارضة لفشلهم في تقديم بدائل موثوقة يمكن أن توحِّد البلاد. ريبال الأسد ينتقد الجولاني وأوضح ريبال أن قادة مثل هيئة تحرير الشام وزعيمها أبو محمد الجولاني، الذين كان يُعرض مقابلهم مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار، ارتكبوا فظائع في البلاد لا تقل وحشية عما قام به النظام. وقال: "كان الجولاني عضوًا في داعش، ثم زعيما للقاعدة في سوريا، والآن يحاولون إظهار أنفسهم كقادة معتدلين، لكننا لا نستطيع الوثوق بمن ارتكب مئات الآلاف من الجرائم". وشدد ريبال على ضرورة تفادي تكرار السيناريو الإيراني، بعدم استبدال نظام ديكتاتوري بآخر أشد قمعا، مؤكدا أن السوريين يستحقون نظامًا يوحدهم ويعيد بناء بلدهم على أسس ديمقراطية. كما تحدث عن عودته إلى سوريا لفترة وجيزة في التسعينيات، مشيرا إلى أنه التقى ببشار الأسد مرة واحدة فقط، لكن الخلافات بينهما كانت واضحة. وأضاف أنه غادر سوريا في طفولته ولم يعد جزءا من المشهد السياسي الداخلي. من هو ريبال الأسد؟النشأة والتعليم: مواليد 4 يونيو 1975. وُلد في دمشق، وهو ابن رفعت الأسد، الشقيق الأصغر للرئيس الأسبق حافظ الأسد. بعد محاولة انقلاب فاشلة قادها والده، نُفيت العائلة إلى فرنسا، حيث عاش ريبال حتى سن الـ16، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة لاستكمال دراسته.النشاط المهني والسياسي:مؤسس ومدير منظمة الديمقراطية والحرية في سوريا التي تسعى لتقديم رؤية بديلة للوضع السياسي في البلاد.أسس مؤسسة إيمان، وهي منظمة غير ربحية تُركز على تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات ومكافحة التطرف.ظهر في وسائل الإعلام الدولية كمعلق على الأوضاع السورية والقضايا السياسية العالمية.اللغات: يتحدث العربية، الإنجليزية، الفرنسية، والإسبانية بطلاقة.الحياة الشخصية: متزوج من جوانا الأسد ويُدير أعمالًا تجارية تتركز على الاستيراد والتصدير بين الصين والعالم العربي.ويعد ريبال الأسد اليوم من الأصوات السورية البارزة التي تدعو إلى إصلاح شامل يعيد للسوريين حقوقهم بعيدا عن التطرف أو الاستبداد. (المشهد)