تسببت الإطاحة بنظام حكم الرئيس بشار الأسد في سوريا في تداعيات كبيرة سياسية واقتصادية على إيران. وتراجع سعر الريال الإيراني بعد سقوط نظام الحكم في سوريا إلى مستوى قياسيّ في تعاملات يوم أمس الأربعاء.ففي العاصمة الإيرانية طهران قفز سعر الدولار الأميركي في السوق الموازية إلى أكثر من 740 ألف ريال، في حين بلغ السعر غير الرسمي لليورو أكثر من 770 الف ريال. وفقد الريال الإيراني أكثر من 20% من قيمته منذ بدء التوترات الأخيرة في سوريا ولبنان قبل اسابيع، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.ويخشى تجار العملة في إيران من احتمال وصول سعر الدولار إلى مليون ريال إذا استمر الصراع في الشرق الأوسط لوقت أطول.ونظام بشار الأسد كان حليفًا قويًا لإيران، ويعتبر تغيير نظام الحكم في سوريا إضعافًا ليس فقط للدور الإيراني في المنطقة وإنما لعقيدة السياسة الخارجية الإيرانية ككل.وبسبب العقوبات الغربية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي، تعاني الأخيرة من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها.وكان الرئيس الإيراني المعتدل مسعود بزشكيان قد تعهد خلال حملته الانتخابية بعلاج الموقف المالي المتدهور كأولوية بالنسبة لحكومته. ولكن التوترات الأخيرة مع إسرائيل وانهيار حكم الأسد أدى إلى تدهور أكبر للأوضاع الاقتصادية.(وكالات )