تمكن خبراء في الأمن السيبرانيّ من اكتشاف آلاف الحسابات المزيفة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي على وسائل التواصل الاجتماعي لصالح الصين، وتستهدف التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية.وبحسب مجلة "نيوزويك"تم الكشف عن الشبكة من قبل شركة"سايبر سي إكس" للأمن السيبراني، والتي وجدت أن ما يصل إلى 8000 حساب على منصة "إكس" مزيف استخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي للترويج لمحتوى سياسي "مثير للانقسام" على المنصة قبل التصويت في نوفمبر.محتوى مثير للانقسام واستخدمت الشبكة، التي أطلق عليها" اسم "Green Cicada"، الذكاء الاصطناعي "لغسل" المحتوى السياسي الموجود بالفعل على موقع التواصل الاجتماعي، وإعادة صياغته كمنشورات عضوية وإعادة تغريد وردود في محاولة "لتضخيم المحتوى العضوي المثير للانقسام على إكس".ومنذ أبريل على الأقل، قامت الشبكة، التي سلطت "سايبر سي إكس" الضوء عليها باعتبارها "من بين أكبر شبكات النشاط غير الأصيل التي تم تحديدها علنًا" على الإطلاق، بتشغيل حملة على مدار 24 ساعة عبر مناطق زمنية متعددة، مع "زيادة حادة" في النشاط منذ يوليو، حسبما ذكرت مجلة "ناشيونال سيكيورتي نيوز".ومع ذلك، يبدو أنّ هجمات الشبكة ليس لها هدف أو توجه سياسي محدد، حيث حددت شركة الأمن السيبراني حملتين منفصلتين في أغسطس تركزان على إعادة التغريدات التي انتقدت ودعمت كامالا هاريس بعد ترشيحها كمرشحة للحزب الديمقراطي.في حين قالت شركة الأمن السيبراني إن شبكة "Green Cicada": "من غير المرجح أن تكون فعالة للتأثير السياسي الخبيث في حالتها الحالية".ما علاقة الصين؟ ويسلط التقرير الضوء على كيف يمكن للحملات الأكثر تقدمًا التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي "السماح بنطاق كبير من الناتج الخبيث مع إشراف بشري محدود، وبتكلفة منخفضة وبحواجز دخول منخفضة".وأشارت "سايبر سي إكس" إلى أن الحملات، التي "ضخمت أيضًا القضايا السياسية الساخنة" في المملكة المتحدة ودول ديمقراطية أخرى، لها روابط ملحوظة بالصين.وتابعت: "النظام الذي يتحكم في الشبكة مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالصين، بما في ذلك الاستخدام المحتمل لنظام اللغة الصينية والروابط إلى باحث الذكاء الاصطناعي التابع لجامعة تسينغهوا وشركة " Zhipu AI"، وهي شركة صينية بارزة في مجال الذكاء الاصطناعي."وفي عام 2023، قالت شركة "ميتا" إنها أغلقت ما يقرب من 8 آلاف حساب على "فيسبوك" مرتبط بشبكة بريد عشوائي سياسية صينية، والمعروفة في مجتمع الإنترنت باسم "spamouflage"، والتي نشرت رسائل مؤيدة للصين وانتقادات للسياسة الأميركية واستهدفت المعارضين للحكومة الصينية.تدخل روسي في الانتخابات الأميركية وبرزت بالفعل اتهامات التدخل الأجنبي بشكل كبير في الانتخابات الرئاسية لهذا العام.وفي أغسطس، أصدر مركز تحليل التهديدات التابع لشركة "ميكروسوفت" تقريرًا يوضح بالتفصيل "التأثير الأجنبي الخبيث" للصين وروسيا وإيران في الفترة التي سبقت انتخابات نوفمبر.وأبرزت "ميكروسوفت" أنّ العديد من "عمليات التأثير السيبراني" هذه كانت "موجهة إلى الجماهير الأميركية وربما تسعى إلى التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024".(ترجمات)