أوقفت السلطات اللبنانية أكثر من 25 شخصا إثر الهجوم على موكب قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، على ما أعلن وزير الداخلية أحمد الحجار السبت. وقال الحجار في مؤتمر صحفي بعد اجتماع أمني طارئ "حتى الآن، لدينا أكثر من 25 موقوفا في مخابرات الجيش اللبناني (...) وهناك موقوف عند شعبة المعلومات بقوى الأمن الداخلي"، موضحا أن "هذا لا يعني أن هؤلاء الموقوفين ارتكبوا الاعتداء على اليونيفيل، لكن التحقيقات سوف تظهر من هو المسؤول ومن المرتكب" كما أنها "ستتواصل بشكل جدي جدا".وكانت قوة الأمم المتحدة بلبنان، قد أعلنت إصابة قائد بـ"اليونيفيل" في هجوم على قافلة للأمم المتحدة كانت تنقل جنودا لمطار بيروت.وطالبت قوات اليونيفيل السلطات اللبنانية بتحقيق كامل وفوري وتقديم كل المتورطين للعدالة.هذا وأجرى رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام بالمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها أرولدو لازارو، مستنكراً بأشد العبارات "الإعتداء الإجرامي على آليات وعناصر اليونيفيل"، ومعرباً "عن تقدير لبنان للدور الذي قامت وتقوم به القوات الدولية في الجنوب".وأكّد سلام أنه طلب من وزير الداخلية اتخاذ الإجراءات العاجلة لتحديد هوية المعتدين، والعمل على توقيفهم وتحويلهم إلى القضاء المختص لإجراء المقتضى.بدورها، أكدت قيادة "حركة أمل"، في بيان، أن "الاعتداء على اليونيفيل اعتداء على جنوب لبنان، وأن قطع الطرقات في أي مكان كان هو طعنة للسلم الأهلي"، داعية "الجيش اللبناني والقوى الأمنية إلى ملاحقة الفاعلين والضرب بيد من حديد على أيدي العابثين".(أ ف ب)