للمرة الثانية، حاول شخص اغتيال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بينما كان متواجدا في المنتجع الخاص به في "ويست بالم بيتش" بفلوريدا، الأمر الذي يدفع الولايات المتحدة إلى منطقة مجهولة قبل الانتخابات الرئاسية، بحسب صحيفة "غارديان".في يوم الأحد، أطلق عملاء الخدمة السرية النار بعد رؤية رجل يحمل بندقية بالقرب من نادي ترامب للغولف، بينما كان المرشح الجمهوري يلعب، وفر بعدها المشتبه به في سيارة رياضية متعددة الاستخدامات وتم القبض عليه لاحقًا من قبل الشرطة في المدينة.واكتشف مكتب التحقيقات الفيدرالي في المنطقة حقيبتين ظهريتين وسلاحا ناريا من طراز AK-47 وكاميرا GoPro - مما يشير إلى خطة لقتل ترامب في ملعب الغولف الخاص به وتصوير هذه اللحظة.ورأت الصحيفة أن هذه الواقعة هي أحدث لحظة صادمة في عام حملة تميز باضطرابات غير مسبوقة ومخاوف من العنف والاضطرابات المدنية، حيث تعرض ترامب لمحاولة اغتيال سابقة قبل 9 أسابيع خلال تجمع جماهيري في بنسلفانيا.ولكن بعد أسبوع، انسحب جو بايدن من السباق وتم استبداله بسرعة بكامالا هاريس. وتلاشت محاولة الاغتيال من وسائل الإعلام ولم تحظ إلا بذكر عابر في مناظرة يوم الثلاثاء."انتخابات برميل بارود" وقالت الصحيفة إن ما حدث في ذلك اليوم في بنسلفانيا يجب تذكره، ليس لأسباب حزبية، ولا كدليل على أن ترامب محمي من الله، ولكن بسبب ما عادت إليه، أمة ذات تاريخ طويل من العنف السياسي تستعد لما أطلق عليه "انتخابات برميل بارود".لقد أصبح الخطر وعدم الاستقرار سمة في الحياة السياسية الأميركية، خصوصا مع حالة الاستقطاب التي تشهدها الحياة السياسية في الولايات المتحدة.إن عمليات العنف تتجاوز الحدود الحزبية. ففي عام 2017، أطلق رجل ذو آراء معادية للجمهوريين النار خلال جلسة تدريبية لمباراة البيسبول السنوية للكونغرس، مما أدى إلى إصابة 5 أشخاص بمن فيهم ستيف سكاليز، زعيم الأغلبية في مجلس النواب.لكن أحد الحزبين الرئيسيين فقط هو الذي يشعل النيران بنشاط. إذّ شجع ترامب تكتيكات القوة ضد المتظاهرين في تجمعاته، بحسب الصحيفة. ودعا إلى إطلاق النار على سارقي المتاجر وإعدام الجنرالات غير الموالين بتهمة الخيانة. وحذر من "حمام دم" إذا لم يتم انتخابه وزعم أن الأشخاص غير الموثقين في الولايات المتحدة "يسممون دماء بلدنا".ومع تركيز الجمهوريين على جهود "نزاهة الانتخابات"، قد يواجه العاملون في مراكز الاقتراع مستويات لا تطاق من العنف والترهيب.تشير استطلاعات الرأي إلى أن الانتخابات ستكون متقاربة بشكل خطير، مما يمنح مجالًا كبيرًا لزرع الشك، ومن المرجح أن يتم تعزيز هذا الشك بواسطة منصة التواصل الاجتماعي "إكس" المملوكة لإيلون ماسك، بحسب الصحيفة. (ترجمات)