حذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الجمعة من "التدخل المدمّر" في مستقبل سوريا مشيرًا إلى أن القرارات يجب أن تعود للشعب السوري وحده، وذلك في مقال نشره الإعلام الصيني أثناء زيارة يقوم بها إلى الصين. وصل عراقجي إلى بكين بعد ظهر الجمعة، على ما أعلن الإعلام الرسمي الإيراني، في أول زيارة يقوم بها إلى البلاد منذ تعيينه في المنصب. دعمت كل من روسيا وإيران الرئيس المخلوع بشار الأسد الذي فرّ من سوريا بعدما أطلقت فصائل معارضة بقيادة "هيئة تحرير الشام" هجومًا سيطرت خلاله على مدينة تلو الأخرى إلى أن وصلت إلى دمشق في الثامن من ديسمبر، ليُسدل الستار على حكم عائلته الذي تواصل لأكثر من خمسة عقود. وكتب عراقجي في المقال الذي نشرته صحيفة "الشعب" باللغة الصينية الجمعة بأن إيران "تعتبر صناعة القرارات المتعلقة بمستقبل سوريا مسؤولية الشعب وحده.. من دون تدخل مدمّر أو وإملاءات خارجية". وأكد احترام إيران لـ"وحدة سوريا وسيادتها الوطنية وسلامة أراضيها". وأفاد المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي الأحد بأنه "يتوقع ظهور مجموعة من الشرفاء الأقوياء" في سوريا الذين سيقفون في مواجهة "انعدام الأمن". وأشار إلى أن على الشباب السوري الوقوف "بإرادة قوية أمام أولئك الذين خططوا ونفّذوا لهذه الحالة من انعدام الأمن، وسيتغلب عليهم إن شاء الله". وأما عراقجي، فلفت في مقاله إلى أن دعم الشعب السوري هو "مبدأ محدد يتعين على جميع الجهات الفاعلة أخذه في الاعتبار".(وكالات)