اتّهمت رئيسة الاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل هاينز الثلاثاء، إيران، بالتحريض على احتجاجات داخل الولايات المتحدة ضد الحرب في غزة، بما في ذلك عبر دفع مبالغ مالية لمتظاهرين.وشدّدت هاينز على أنها لا تزعم أنّ الأميركيّين الذين يخرجون إلى الشوارع ضد إسرائيل أو السياسة الأميركية، غير صادقين أو ينفذون أجندة إيرانية، لكنّها أشارت إلى أنّ طهران تكثّف جهودها. وجاء في بيان لهاينز: "في الأسابيع الأخيرة، سعت جهات فاعلة في الحكومة الإيرانية للاستفادة على نحو انتهازيّ من الاحتجاجات المستمرة ضد الحرب في غزة"، مشيرة إلى استخدام أسلوب استخدمته جهات أخرى على مر السنين. وقالت رئيسة الاستخبارات الوطنية الأميركية: "لقد رصدنا جهات فاعلة مرتبطة بالحكومة الإيرانية تتظاهر بأنها من النشطاء على الإنترنت، وتسعى إلى التشجيع على تنظيم احتجاجات وتوفير حتى دعم ماليّ لمتظاهرين". ولفتت هاينز إلى أنّ "حرية التعبير عن وجهات نظر مختلفة، عندما تكون سلمية، هي ضرورة لديمقراطيتنا، ولكن من الأهمية بمكان أيضًا، التحذير من جهات فاعلة أجنبية تسعى إلى استغلال نقاشنا لغاياتها الخاصة".ويدعم النظام الإيرانيّ حركة "حماس" التي أدى هجومها غير المسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر إلى حملة عسكرية إسرائيلية لا هوادة فيها في قطاع غزة. قمع التظاهراتواستغلت وسائل إعلام إيرانية حكومية احتجاجات مؤيدة للفلسطينيّين، شهدتها جامعات أميركية لاتّهام الولايات المتحدة بالنفاق على خلفية حملات قمع لبعض التظاهرات. وتواجه إيران، العدو اللدود للولايات المتحدة منذ الثورة في عام 1979، وإطاحة نظام الشاه الموالي للغرب، اتّهامات متكررة بمحاولة استهداف أصوات معارضة في الغرب. وأدانت الولايات المتحدة مرارًا ما قالت إنها حملات تضليل تمارسها الصين، وخصوصًا روسيا التي اتُّهمت بالتدخل في انتخابات العام 2016، لترجيح كفة دونالد ترامب، بما في ذلك من خلال منشورات مخادعة على شبكات للتواصل الاجتماعي.(أ ف ب)