قال رئيس الوزراء البريطانيّ كير ستارمر، إنه لا يوجد أيّ مبرر لادعاء صاحب منصة "إكس" الملياردير إيلون ماسك بأنّ بريطانيا تتجه نحو "حرب أهلية".حرب افتراضيةفي التفاصيل، علّق ماسك على "إكس" أكثر من 12 مرة في الأيام الأخيرة بشأن أعمال الشغب التي اندلعت مؤخرًا في بريطانيا.وفي أحد المنشورات، جاء ردّ فعل ماسك على لقطات زُعم أنها من المملكة المتحدة وتظهر مثيري شغب بعضهم ملثمون يطلقون ألعابًا نارية خلال الاشتباكات. وعلّق ماسك على الفيديو بالقول إنّ "الحرب الأهلية لا مفر منها"، وهي الملاحظة التي رفضها صراحة المتحدث الرسميّ باسم رئيس الوزراء، الذي قال إنه "لا يوجد أيّ مبرر لها".وفي وقت لاحق، ردّ ماسك على رسالة نشرها الحساب الرسميّ للسير كير، وجاء فيها، "لن نتسامح مع الهجمات على المساجد أو المجتمعات الإسلامية"، بالقول: "ألا ينبغي أن تقلق بشأن الهجمات على *جميع* المجتمعات؟"وبكلامه هذا، شكك ماسك في قرار السير كير ستارمر بشأن توفير حماية إضافية للمساجد، الأمر الذي أجّج الحرب الافتراضية بينهما، وسط اتهامات بأن وسائل التواصل الاجتماعيّ هي التي تساهم في تأجيج الاضطرابات في البلاد.استجابة سريعة مطلوبةوهناك خطر في أن يعقّد هذا الخلاف جهود الحكومة لجعل مواقع التواصل الاجتماعي، بما فيها "إكس" أكثر استجابة في إزالة المعلومات المضللة التي يعتقد أنها تثير أعمال الشغب.ويأتي كل ذلك في الوقت الذي شهد فيه اليوم السابع من الاضطرابات مواجهة بين المتظاهرين اليمينيّين المتطرفين والمناهضين للعنصرية في بليموث.وفصلت الشرطة بين المجموعتين، لكنّ قوة ديفون وكورنوال قالت إنّ الضباط واجهوا "عنفًا قاسيًا" من خلال إلقاء الحجارة والألعاب النارية عليهم، وأصيب 3 ضباط.وفي برمنغهام، شكل مئات المسلمين، بمن فيهم رجال ملثمون ويضعون أقنعة، حلقة وقائية حول مسجد محلي ومتاجر، وسط شائعات عن مسيرة مخطط لها من قبل اليمين المتطرف.في الأثناء، أصدرت دول حول العالم تنبيهًا السفر إلى بريطانيا، وطالبت مواطنيها بتوخي الحذر إذا كانوا مسافرين إلى المملكة المتحدة وسط أعمال الشغب.مع ذلك، رفضت الحكومة الدعوات لنشر الجيش أو استدعاء البرلمان لمناقشة الوضع عقب الاشتباكات التي شهدتها 16 بلدة ومدينة بريطانية على الأقل في الأسبوع الماضي.وتتهم الحكومة مواقع التواصل الاجتماعيّ بتأجيج الاحتجاجات، التي اندلعت بسبب مزاعم كاذبة انتشرت عبر الإنترنت، مفادها بأنّ المشتبه به في قتل 3 فتيات في ساوثبورت في وقت سابق، كان طالب لجوء.قالت داونينغ ستريت الاثنين، إنّ الإجراءات التي اتخذتها وسائل التواصل الاجتماعيّ لمعالجة الموادّ المضللة والتحريضية "ليست كافية". كما حذرت من أنّ بعض الجهات الحكومية الأجنبية تعمل على تضخيم المعلومات المضللة عبر الإنترنت.(ترجمات)