علق رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو على عملية تحرير أسيرَين إسرائيليّين في رفح بجنوب قطاع غزة، والتي جاءت بالتزامن مع غارات جوية مكثفة منذ ساعة مبكّرة من صباح الاثنين.وقال نتانياهو إنّ إسرائيل لن تُهدر أيّ فرصة لتحرير المزيد من الأسرى في غزة، ووصف الضغط العسكريّ المستمر حتى تحقيق "النصر الكامل" على حركة "حماس"، بأنه ضروريّ لاستعادة الأسرى بالكامل.وقال نتانياهو في البيان الصحفي الصادر عن مكتبه: "أحيّي مقاتلينا الشجعان على العمل الشجاع الذي أدى إلى إطلاق سراح الأسرى. فقط استمرار الضغط العسكري، حتى النصر الكامل في غزة وإطلاق سراح جميع المختطفين. ولن نفوّت فرصة واحدة لإعادتهم إلى البلاد".وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيليّ أنّ قوات الدفاع الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخليّ ووحدة الشرطة الخاصة في رفح نفذت عملية مشتركة أسفرت عن تحرير فرناندو سيمون مارمان (60 عامًا) ولويس هار (70 عامًا).وذكر الجيش الإسرائيليّ أنّ "حماس" اقتادت الرجلين من مستوطنة نير إسحاق إلى قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي. وقال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، "كانت عملية شديدة التعقيد. عملنا لفترة طويلة من أجل تنفيذ هذه العملية. وكنا ننتظر الظروف المناسبة". وأضاف هيخت أنّ الأسيرَين كانا محتجزين في الطابق الثاني من المبنى الذي دخلته القوات عن طريق تفجير عبوة ناسفة خلال المداهمة التي شهدت تبادلًا كثيفًا لإطلاق النار مع مصادر نيران قادمة من المباني المحيطة.وقال البروفيسور أرنون أفيك مدير مستشفى شيبا العام وسط إسرائيل، "يسعدني الإعلان أنّ الأسيرين المحررين وصلا هذه الليلة إلى مركز شيبا الطبي، أكبر مستشفى في إسرائيل". وتابع قائلًا، "استُقبلا في غرفة الطوارئ بالمستشفى وأجرى طاقم الطوارئ لدينا الفحوصات الأولية وهما في حالة مستقرة ويتلقيان الرعاية". وذكر مصدر مطّلع آخر لموقع "أكسيوس"، أنّ إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس الأميركيّ جو بايدن بالعملية، بعد أن تمت بنجاح. ولا يزال نحو 130 أسيرًا من بين أكثر من 250 تم اختطافهم يوم 7 أكتوبر محتجزين في غزة، وذلك بعدما تم إطلاق سراح أكثر من 100 شخص، كجزء من صفقة أسرى جرت في نوفمبر الماضي بين إسرائيل و"حماس". ومن المتوقع أن يعقد مسؤولون قطريون ومصريون وإسرائيليون وأميركيون اجتماعًا حاسمًا في القاهرة الثلاثاء، لبحث محادثات الأسرى.(وكالات)