أكد المتحدث باسم حركة "فتح" عبد الفتاح دولة، أنّ هناك حراكًا متواصلًا على الصعيد الداخليّ الفلسطيني، حول عملية الإصلاح بالتوازي مع التشاور مع الدول العربية، في ما يتعلق بإدارة الحالة الفلسطينية، أي الضفة الغربية وقطاع غزة ما بعد الحرب، من خلال تشكيل حكومة كفاءات تكنوقراط.وذكر دولة في تصريحات خاصة لمنصة "المشهد"، أنّ السلطة تسعى نحو تشكيل هذه الحكومة الجديدة، التي تصبّ في مصلحة الشعب الفلسطيني، وتُسهم في إعادة الحياة إلى قطاع غزة وإدارة الشأن الفلسطينيّ الداخلي.وأضاف، "السلطة لن تخضع للإملاءات الأميركية التي لا تريد إصلاحًا مؤسساتيًا فحسب، بل تغييرات في النظام السياسيّ والقيادة الفلسطينية، والعبث بالمنهاج الفلسطيني، وهي أمور تريدها إسرائيل".وتابع دولة، "الإصلاحات في ما يتعلق بالبناء الداخليّ الفلسطينيّ هو نقاش قديم حديث، ومطلب فلسطينيّ منذ مدة، وكان مطروحًا قبل الحرب على غزة، بكل الأحوال سوف تكون حكومة كفاءات لديها المساحة للعمل في الضفة وغزة، والقيام بواجباتها ومسؤولياتها إذا ما قامت إسرائيل بإعاقة حركتها".العلاقات مع "حماس"وكان مصدر فلسطينيّ قد كشف لـ"المشهد" عن تشكيل حكومة تكنوقراط جديدة خلال الأيام القادمة ستشارك فيها حركة "حماس".من جانبه، يقول دولة إنّ "الأهم من الحديث عن استقالة الحكومة الفلسطينية وتشكيل حكومة جديدة، هو إنهاء كل أشكال المعوّقات التي ستحول دون قدرة الحكومة على أداء كامل مهامها ومسؤولياتها في غزة والضفة بما فيها القدس، كوحدة جغرافية وسياسة واحدة". وأكد أنه "لضمان نجاح عمل الحكومة سواء الحالية أو أيّ حكومة جديدة يمكن تشكيلها ضمن توجهات الإصلاح والتطوير والتغيير التي أعلن عنها رئيس الوزراء محمد اشتية، يجب أن يسبقها وقف للعدوان، والانسحاب من القطاع، والكفّ عن الاعتداءات والاقتحامات للضفة الغربية، ورفع الحصار الماليّ والتضييق على السلطة الوطنية الفلسطينية".وأشار إلى أنّ الحكومة الفلسطينية مسؤولة عن كل الشعب الفلسطيني، ومن المهمّ النظر في شكل العلاقة المستقبلية لهذه الحكومة مع حركة "حماس"، وبما ينعكس على نجاح مهمتها.وعبّر عن أمله أن ينجح اجتماع الفصائل المزمع في روسيا بإعادة الاعتبار للوحدة الوطنية. (المشهد)