قال الكرملين الأربعاء إن أي مساعدة جديدة يقدمها الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا لن تؤثر على نتيجة الصراع هناك وإن مثل هذه النفقات ستضر فقط بالاقتصاد الأوروبي.وفيما يتعلق بخطط الاتحاد الأوروبي لتقديم 20 مليار يورو (22.10 مليار دولار) لأوكرانيا، والتي تتفادى المعارضة التي تأتي من المجر، صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن الأمر عائد لدافعي الضرائب في الاتحاد الأوروبي ليدركوا أن أموالهم تنفق هباء.يذكر أن الاتحاد الأوروبي يقوم بإعداد خطة الدعم، باستخدام هيكل الديون الذي يتجنّب اعتراضات رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بشأن تمويل الدولة التي مزقتها الحرب.وأكدت صحيفة "فاننشال تايمز" أنه وبعد فشل زعماء الاتحاد في الاتفاق على حزمة بقيمة 50 مليار يورو مدتها 4 سنوات لأوكرانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بحث المسؤولون عن بدائل لإنقاذ كييف من أزمة الميزانية التي تلوح في الأفق، إذا لم يتمّ حلّ الخلافات بين الاتحاد الأوروبي.وسيشمل هذا المخطط قيام الدول الأعضاء المشاركة بإصدار ضمانات لميزانية الاتحاد الأوروبي، ما يمكّن المفوضية الأوروبية من اقتراض ما يصل إلى 20 مليار يورو في أسواق رأس المال لكييف العام المقبل. كما كشفت أنّ الشروط الدقيقة لا تزال قيد المناقشة وسيتمّ تحديد المبلغ النهائيّ وفقًا لاحتياجات أوكرانيا.وتكمن أهمية هذا الخيار في أنه لن يتطلب ضمانات من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبيّ البالغ عددها 27 دولة، ما دام المشاركون الرئيسيون من بينهم بلدان ذات تصنيفات ائتمانية عالية، وهو ما من شأن ذلك أن يسمح للاتحاد بتجنّب حقّ النقض الذي استخدمته المجر لأنه لن يتطلب دعمًا بالإجماع.(وكالات)