آثار إخفاء دخول وزير الدفاع الأميركيّ لويد أوستن إلى المستشفى، صدمة كبيرة في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إذ لم يخبر "البنتاغون" البيت الأبيض وغيره من كبار المسؤولين بهذا الإجراء، حسبما ذكرت صحيفة بوليتيكو. وقال 3 مسؤولين أميركيّين، إنّ "البنتاغون" لم يخبر الرئيس بايدن وكبار المسؤولين بدخول وزير الدفاع إلى المستشفى لمدة 3 أيام. وذكر مسؤولان أميركيان آخران، أنّ مستشار الأمن القوميّ جيك سوليفان وغيره من كبار مساعدي البيت الأبيض، لم يكونوا على علم بدخول أوستن إلى المستشفى في مطلع يناير الجاري، حتى أرسلت وزارة الدفاع رسالة في 4 يناير. وبحسب "بوليتيكو" أبلغ سوليفان بايدن بعد فترة وجيزة من إخطار وزارة الدفاع الخميس الماضي.صدمة في البيت الأبيضوقال المسؤولون إنه من غير المرجح أن يكون أوستن قد أخبر بايدن على انفراد، دخوله إلى المستشفى قبل إحاطة سوليفان. وأضاف أحدهم: "إذا لم يكن جيك يعرف، فمن المستحيل أن يعرف الرئيس. من كان سيخبره بحالة أوستن إن لم يكن جيك!". وأجرى بايدن "محادثة ودية" مع أوستن مساء السبت، بحسب أحد المسؤولين الأميركيّين. وقال المسؤول: "الرئيس لديه ثقة كاملة في الوزير أوستن". وردد متحدث باسم مجلس الأمن القوميّ هذا الشعور، مشيرًا إلى أنّ بايدن "يتطلع إلى عودة أوستن إلى البنتاغون".وقال المسؤولون إنّ الأخبار المتعلقة بوضع أوستن، جاءت بمثابة صدمة لجميع موظفي البيت الأبيض، لأنهم لم يكونوا على علم بأنّ رئيس البنتاغون كان يتعامل مع مضاعفات بعد إجراء طبّي اختياري. وتفاجأ موظفو مجلس الأمن القومي، بأنّ البنتاغون استغرق وقتًا طويلًا لإعلامهم بوضع أوستن. ولم يعلن البنتاغون عن هذه المعلومات حتى مساء الجمعة، وأخطر الكونغرس قبل نحو 15 دقيقة من إصدار بيان عام. وقال أحد المسؤولين الأميركيّين: "ما كان ينبغي أن يحدث ذلك، بهذه الطريقة".أوستن يتجنّب الأضواءوفي بيان صدر السبت، قال وزير الدفاع الأميركيّ إنه يتحمل "المسؤولية الكاملة" عن السرية التي أحاطت بقاءه في المستشفى، بسبب حالة طبية لم يتم تحديدها بعد. وفي وقت سابق، ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز"، أنّ أوستن قضى 4 أيام في وحدة العناية المركزة. وتم إدخال أوستن (70 عامًا) في أول أيام العام الجديد إلى مركز والتر ريد الطبّي العسكريّ الوطني، بسبب ما قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها "مضاعفات بعد إجراء طبّي اختياريّ في الآونة الأخيرة"، الأمر الذي أبقته الوزارة طيّ الكتمان لمدة 5 أيام.ووفق "بوليتيكو" فإنّ دخول أوستن إلى المستشفى كان سرًا يخضع لحراسة مشددة، وتم إخفاؤه حتى عن كبار مسؤولي "البنتاغون" وقادة الكونغرس. ويشتهر أوستن بالحفاظ على خصوصيته، وغالبًَا ما يتجنّب الأضواء. وأثناء تعامله مع الصحافة، فإنه يكره التحدث إلى وسائل الإعلام بانتظام، ويفضل الحفاظ على نفوذه داخل الإدارة من خلال البقاء بعيدًا عن عناوين الأخبار الرئيسية، حسبما جاء في التقرير.(ترجمات)