يرى تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن مطالب "حماس" في الجولة الجديدة من المحادثات بشأن صفقة الأسرى تبدو أعلى بما لا يقاس مما كانت عليه في الصفقة الأخيرة. واعتبرت الصحيفة العبرية في مقال لها "أن الموافقة على ذلك تعني إنهاء الحرب مع إسرائيل بعد فشلها في تحقيق أهدافها المتمثلة في هزيمة حماس وتفكيك قدراتها".وأكدت أنه لا يوجد حتى الآن أي اقتراح ملموس على الطاولة لعقد صفقة أخرى لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم "حماس".كانت "حماس" أطلقت سراح 110 من الأسرى الإسرائيليين من النساء والأطفال بالإضافة إلى مواطنين أجانب مقابل هدنة استمرت لأيام وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين.وأشار التقرير إلى أن مطالب "حماس" في الجولة الحالية من المحادثات أعلى بما لا يقاس. وهذا ليس فقط لأنها تطالب بصيغة "الكل مقابل الكل" - إطلاق سراح جميع الأسرى مقابل جميع السجناء الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل، بما في ذلك أصحاب الأحكام الكبيرة.وأكد أن موافقة إسرائيل على مثل هذه الصفقة ستعني نهاية الحرب بشكلها الحالي. كما أنه يشكل اعترافاً من الحكومة والجيش بأنهما فشلا مرتين: في بداية الحرب، وفي تحقيق الأهداف الطموحة التي وضعاها لأنفسهما بعد بدايتها، وهي هزيمة "حماس" وتفكيك قدراتها."لا يوجد خيار آخر"ويقول بعض كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين إن إسرائيل ليس لديها خيار آخر لأن هذه الأهداف تتعارض مع هدف إطلاق سراح جميع الأسرى، وهذا الهدف هو الوحيد الذي يمكن تحقيقه في الوقت الحالي.وبحسب التقرير، فإن مطالب "حماس" لم تعد الوصول إلى هدنة مؤقتة، بل البدء في طريق ينتهي إلى وقف إطلاق النار الذي يضمن بقاء حكمها ويحمي كبار مسؤوليها من الأذى.وقال التقرير: "سيجد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو صعوبة بالغة في قبول مثل هذه الصفقة. أولاً، لأنه إلى جانب الاعتراف بالفشل في الحرب، فإن ذلك سيتضمن تنازلاً غير مسبوق فيما يتعلق بإطلاق سراح الإرهابيين. ثانياً، لأنه من شبه المؤكد أن يؤدي ذلك إلى انهيار ائتلافه الحاكم بسبب رحيل شريكيه المتطرفين، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش، وحزبهما".وأضاف: "في الوقت الحالي، يتجنب نتانياهو اتخاذ القرار ويلعب على كسب الوقت. فمن ناحية، ينثر كل يوم أو يومين وعوداً فارغة حول مواصلة الحرب حتى النصر. ومن ناحية أخرى، فهو يرسل أجوبة غامضة لحماس عبر الوسطاء، مما يخلق مظهر المفاوضات من دون تقدم حقيقي نحو التوصل إلى اتفاق".ولفت إلى أن الإدارة الأميركية كانت محقة عندما قالت إن الحرب في غزة عالقة إلى حد كبير. وأكدت أن الجيش الإسرائيلي لم يحقق أي تقدم ممكن حتى الآن في غزة.(ترجمات)