فشل مجلس الأمن الدولي في إقرار بيان يحمل إسرائيل مسؤولية المجزرة في "شارع الرشيد" بمدينة غزة، بحق فلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات. وكان المجلس قد عقد جلسة مغلقة بناء على طلب الجزائر بخصوص التطورات الأخيرة في قطاع غزة، عقب مجزرة "شارع الرشيد".وطرحت الجزائر على طاولة المجلس مشروع بيان رئاسي يعبر فيه أعضاء مجلس الأمن الـ15 عن "قلقهم العميق" إزاء المجزرة، ويحمل المسؤولية لقوات الجيش الإسرائيلي التي أطلقت النار باتجاه الآلاف من المدنيين الذين كانون ينتظرون وصول شاحنات المساعدات.لكن النص لم يمر لأن إقرار البيانات الرئاسية لا يتم إلا بالإجماع، حيث أيد النص 14 عضوا وعارضته الولايات المتحدة الأميركية.وقال مصدر دبلوماسي إن الولايات المتحدة صوتت ضد النص لرفضها تحميله مسؤولية ما جرى إلى إسرائيل، مبينا أن المناقشات في أروقة مجلس الأمن ستستمر في محاولة للتوصل إلى صيغة تلقى الإجماع المطلوب.بدوره، طالب مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، بإصدار قرار يدعو لوقف إطلاق النار فورا.وقال منصور للصحفيين عقب الجلسة: هذه المجزرة الوحشية دليل على أنه ما دام مجلس الأمن مشلولا ويتم فرض الفيتو، فإن الفلسطينيين يدفعون حياتهم ثمنا. التقيت مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، وطالبتها بضرورة أن يتحرك مجلس الأمن لإدانة مجزرة "شارع الرشيد". على مجلس الأمن أن يقول طفح الكيل. إذا كانت لديهم الشجاعة والتصميم لمنع تكرار هذه المجازر، فإن ما نحتاجه هو وقف إطلاق النار.بدوره، قال المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نيكولا دي ريفيير إن "الوضع الإنساني للسكان المدنيين في غزة يتدهور يوما بعد يوم، نحن الآن نواجه كارثة غير مسبوقة"، مضيفا "هذه ليست المرة الأولى التي أذكر فيها: على مجلس الأمن أن يتحمل مسؤولياته كافة"، داعيا مجددا إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية". وأصدرت عدة دول عربية وغربية بيانات إدانة لحادث مقتل عشرات الفلسطينيين ممن كانوا ينتظرون قافلة مساعدات في غزة الخميس.(وكالات)