رغم عدم اتخاذ قرار سياسي نهائيّ حتى الآن، فإنّ الجيش الإسرائيليّ يواصل استعداداته لدخول جنوب لبنان، حيث أكد مسؤولون أمنيون إسرائيليون، أنّ هناك توافقًا بين القيادات العسكرية الإسرائيلية، على أنّ العملية البرية باتت مسألة وقت لا أكثر. ويستند التخطيط الحاليّ إلى مراقبة التغيرات داخل "حزب الله"، بما في ذلك الانفصال الواضح بين القيادة العليا والقادة الميدانيّين.استعداد للمناورةووفقا لما كشفه موقع "والا"، فإنّ الجيش الإسرائيليّ يستكمل مهامّ حاسمة استعدادًا لمناورة برية في جنوب لبنان، تتضمن هذه المهام جمع معلومات استخباراتية دقيقة حول الاستعدادات العسكرية لـ"حزب الله"، وخصوصًا "قوة الرضوان"، بالإضافة إلى تحديث الخطط العملياتية لمواكبة التغيرات على الأرض. وقد جاءت هذه التعديلات بعد آلاف الغارات التي نفذها الجيش الإسرائيليّ في المنطقة.وأضافت المصادر أنّ هناك توافقًا قويًا بين القيادة العسكرية والسياسية، على أنّ تنفيذ المناورة البرية بات قريبًا، وفي الوقت نفسه، تقوم شعبة العمليات بوضع خطط لتحريك الأفراد، بحيث تكون القوات جاهزة في القيادة الشمالية، مع استعداد القوات الاحتياطية للتحرك في حال حدوث أيّ تصعيد.تشمل الاستعدادات أيضًا تعزيز التعاون بين القوات الجوية والبرية والاستخبارات لتحسين القدرة على شن هجمات دقيقة في الوقت الفعليّ على أهداف "حزب الله"، بما في ذلك مواقع البنية التحتية والعناصر الميدانية. ويُشير المسؤولون إلى أنّ هذه التحضيرات تأتي في ظل الأضرار التي لحقت بأنظمة القيادة والسيطرة التابعة لـ"حزب الله"، واستغلال الصعوبات التي يواجهها الحزب في التواصل الفوريّ بين قياداته الميدانية والقيادة العليا.في السياق نفسه، يتم حشد المزيد من القوات في القيادة الشمالية، مع تركيز التدريبات على الاستعداد للمناورة البرية، وتستفيد الوحدات المنتقلة إلى الشمال من الدروس المستفادة من العمليات السابقة في غزة، مع تعديل الخطط لتتناسب مع الظروف الخاصة بجنوب لبنان. (ترجمات)