أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي على تطبيق "تليغرام" "قيام حكومة السلام والوحدة"، مشيراً إلى أنّها تمثّل "الوجه الحقيقي للسودان"، وذلك مع دخول الحرب في السودان الثلاثاء عامها الثالث. وقال دقلو على "تليغرام" "نؤكد بفخر قيام حكومة السلام والوحدة - تحالف مدني واسع يمثل الوجه الحقيقي للسودان. مع جميع القوى المدنية والسياسية السودانية والجبهة الثورية السودانية والمجتمع المدني والمنظمات الانسانية والحركات الشبابية ولجان المقاومة، وقعنا ميثاقاً سياسيًّا ودستوراً انتقاليًّا تاريخيًّا لسودان جديد".وذكر حميدتي في بيانه:الحكومة الجديدة "ستمثل ميثاقا سياسيا ودستورا انتقاليا تاريخيا لسودان جديد". الحكومة تهدف إلى أن يكون السودان أرض صناديق الاقتراع لا الرصاص وأرض الحوار لا الهيمنة.لسنا في الحرب لأننا نحب العنف بل لأن كل طريق سلمي سُدّ من قبل الجيش ورعاته.لم تختر المواجهة وواصلنا كل حوار في جدة وجنيف والمنامة وجئنا بأيد مفتوحة لكننا قوبلنا بالرفض. قوات الدعم السريع لن تسمح أبدا بسيطرة الجيش على كل البلاد.سنقوم بطباعة عملة جديدة وإصدار وثائق هوية جديدة حتى لا يُحرم أي سوداني من حقوقه.العام الثالث للحربودخلت الحرب في السودان الثلاثاء عامها الثالث بعدما خلفت عشرات الآلاف من القتلى وأدت إلى تشريد 13 مليون شخص متسببة بأكبر أزمة إنسانية في التاريخ الحديث من دون أن تلوح لها نهاية في الأفق. واندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، في 15 أبريل 2023، على خلفية صراع على السلطة بين الحليفين السابقين. واتسمت الحرب بالعنف المروع ضد المدنيين، لكن أيضا بعدم وجود حصيلة مؤكدة للقتلى. ويتفاقم الجوع مع إعلان المجاعة العام الماضي في 5 مناطق في كل أنحاء البلاد، بما في ذلك 3 مخيمات أساسية للنازحين في دارفور وأجزاء من الجنوب. ووفقاً للأمم المتحدة، يعيش 8 ملايين شخص حاليًّا على شفا مجاعة شاملة، بينما يواجه قرابة 25 مليون شخص، أي حوالى نصف السكان، جوعاً حادًّا. (أ ف ب)