قصف الجيش الإسرائيلي مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية في وقت مبكّر من صباح اليوم الثلاثاء، مؤكدًا استهداف أحد أفراد جماعة "حزب الله" في لبنان.وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية في بيان، إنّ الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أدت في حصيلة محدثة إلى سقوط 3 قتلى وإصابة 7 أشخاص آخرين.وأكد أنّ الغارة التي نُفّذت بصاروخين، استهدفت الطبقات الثلاث الأخيرة من مبنى يقع في محيط مجمع الكاظم عند تقاطع صفير - معوّض وتسببت بإلحاق أضرار في مباني عدة.جاء الهجوم الجوي من دون تحذير، بعد أيام من قيام إسرائيل بشن هجوم على العاصمة اللبنانية بيروت يوم الجمعة، وهو الأول منذ أن أنهى وقف إطلاق النار القتال بين القوات الإسرائيلية و"حزب الله" في نوفمبر الماضي.وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنّ الضربة الأخيرة استهدفت عضوًا في الحزب كان يساعد حركة "حماس" في قطاع غزة في هجماتها ضد إسرائيل.وتابع أنه نظرًا للتهديد الفوري الذي شكّله هذا العنصر، قام الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) بالتحرك للقضاء عليه وإزالة التهديد. ولم يعلّق "حزب الله" على الهجوم.هشاشة اتفاق وقف إطلاق الناراستأنفت إسرائيل حملتها البرية والجوية على قطاع غزة الشهر الماضي، مطالبةً حركة "حماس" بإلقاء سلاحها.وأوقفت الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة في نوفمبر 2024، الصراع الذي استمر عامًا، وتم بموجبها إخلاء جنوب لبنان من مقاتلي جماعة "حزب الله" وأسلحتها ونشر القوات اللبنانية في المنطقة وانسحاب القوات البرية الإسرائيلية. لكنّ كل طرف يتهم الآخر بعدم الالتزام الكامل بهذه الشروط.وتزايدت المؤشرات على هشاشة وقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة، حيث أرجأت إسرائيل ما وعدت به من انسحاب قواتها في يناير، وأعلنت في مارس أنها اعترضت صواريخ أُطلقت من لبنان، وأنّ ذلك دفعها إلى قصف أهداف في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان.ونفت الجماعة أيّ تورط لها في إطلاق الصواريخ، فيما لم تردّ وزارة الخارجية الأميركية بعد على طلب للتعقيب على الهجوم الأخير.(وكالات)