كشفت مصادر في محافظة السويداء بجنوب سوريا، الثلاثاء، أن اتفاقاً أوليًّا جرى بين الحكومة السورية ووجهاء محافظة السويداء على دمج المحافظة ضمن مؤسسات الدولة بما فيها الأجهزة الأمنية. وقالت المصادر، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إنّه "جرى رفع العلم السوري الثلاثاء فوق مبنى محافظة السويداء بعد إنزاله منذ أيام ورفع راية خاصة بالدروز". وكان رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع التقى الاثنين وفدًا من 25 شخصية ضم حقوقيين وسياسيين وممثلين عن العشائر، والناشطين والناشطات من محافظة السويداء.وبحسب مشاركين في اللقاء، أكد الشرع رفض أيّ تدخل خارجي في الشؤون السورية، وضرورة الحفاظ على وحدة البلاد ورفض المشاريع الانفصالية.ونقلت مصادر إعلامية محلية عن مصدر مقرب من الرئاسة الروحية في السويداء نفيه "ما تم تداوله على بعض وسائل الإعلام بشأن التوصل إلى اتفاق جديد بين وجهاء محافظة السويداء والإدارة الجديدة في دمشق"، مؤكداً عدم صحة هذه الأخبار على الإطلاق.وأضاف المصدر: "نحن منفتحون على الحوار وأيدينا ممدودة للخير، لكن الحديث عن أي اتفاق جديد هو أمر عارٍ من الصحة".وبعد الاتفاق الأولي مع الدروز في السويداء تصبح سيطرة حكومة دمشق كاملة على الجغرافية السورية.ووفق المعلومات المتداولة فإنّ الاتفاق يتضمن مجموعة من الشروط الأساسية، أبرزها إلحاق الأجهزة الأمنية في السويداء بوزارة الداخلية السورية. كما ينص الاتفاق على أن يكون عناصر الشرطة المحلية في السويداء من أبناء المحافظة.كذلك، نص الاتفاق على أن تعين الحكومة السورية محافظاً وقائداً للشرطة في السويداء، على ألا يكون من الضروري أن يكونا من أبناء المحافظة.(وكالات)