بعد الحديث عن استقالة الحكومة الفلسطينية تمهيدًا لتشكيل حكومة تضم ممثلين لحركة "حماس"، وضع رئيس الوزراء الفلسطينيّ محمد اشتيّة استقالته بتصرف الرئيس الفلسطينيّ محمود عباس. وقال في مستهل اجتماع لمجلس الوزراء الفلسطيني "أود أن أُبلغ المجلس الكريم، وشعبنا العظيم أنني وضعت استقالة الحكومة تحت تصرّف السيد الرئيس، وذلك يوم الثلاثاء الماضي 20 فبراير (شباط)2024، واليوم أتقدم بها خطيًا".وأبرز ما جاء في كلمة محمد اشتيّة المتلفزة: المرحلة المقبلة تحتاج لإدارة السلطة لكلأراضي الفلسطينية كافة.المرحلة المقبلة تحتاج لترتيبات حكومية وسياسية جديدة.هذا القرار يأتي على ضوء المستجدات السياسية، والأمنية، والاقتصادية المتعلقة بالعدوان على أهلنا في غزة، والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية والقدس.ستبقى السلطة الوطنية تناضل من أجل تجسيد الدولة على أراضي فلسطين.عملت الحكومة في ظروف معقدة وواجهت معارك فرضت عليها.تمكنت الحكومة من تحقيق توازن بين تلبية احتياجات المواطنين ومتطلبات توفير الخدمات.مضى على تشكيل الحكومة 5 أعوام، وهي حكومة سياسية ومهنية تضم شركاء سياسيين ومستقلين بمن فيهم 5 وزراء من غزة.أميركا تصرّ على تشكيل حكومة فلسطينية تكنوقراطوكان مسؤول فلسطينيّ كبير قد قال لمنصة "المشهد"، إنّ الولايات المتحدة تصرّ على تشكيل حكومة فلسطينية جديدة تكنوقراط، كشكل من أشكال الإصلاح الذي تطالب به السلطة الفلسطينية لتنفيذه.وذكر المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، لأنه غير مصرّح له بالحديث، أنّ الرئاسة الفلسطينية بما فيها حركة "فتح"، منفتحة على أن يكون فيها حكومة جديدة، من أجل إدارة الوضع في قطاع غزة، والإشراف على عملية الإعمار، وبأن تكون موجودة في اليوم التالي للحرب.وأشار إلى أنّ واشنطن طلبت من الرئاسة الفلسطينية في ما يخصّ بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتقديم المساعدات للسلطة، أن يكون هناك المزيد من الإصلاحات الإدارية في السلطة، ومنها تشكيل حكومة جديدة.وقال: "الحكومة الجديدة لن تكون محسوبة على أيٍّ من التنظيمات الفلسطينية، وبالتالي رئيس الحكومة والوزراء سيكون لديهم الحرية للقيام بالمزيد من الإصلاحات، وتدفق الأموال".كما أكد المسؤول أنّ إعادة إعمار غزة هو أيضًا بحاجة لحكومة مهنية تكنوقراط فلسطينية.ولفت إلى أنّ "حماس" قد تكون ممثلة بأسماء واضحة ومحسوبة على الحركة بشكل مباشر، بالإضافة إلى أنّ عددًا لا بأس به من الوزراء سيكون بتزكية من "حماس".(المشهد)