أعلنت السلطات الأوكرانية الجمعة أنها استعادت جثث 77 جندياً أوكرانياً في إجراء مقرر "منذ فترة طويلة" تم تنفيذه رغم تحطم طائرة نقل عسكرية روسية مؤخراً في ظروف غامضة تتهم موسكو كييف بإسقاطها. وتحطمت الطائرة في منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا الأربعاء. وقالت موسكو إن 65 أسير حرب أوكرانيا لقوا حتفهم إذ كانوا على متنها تمهيداً لعملية تبادل في ذلك اليوم. لكن لم تقدّم موسكو أي دليل يدعم أقوالها فيما أعربت كييف التي لم تؤكد ولم تنف ضلوعها في الحادث عن شكوكها بشأن وجود سجناء أوكرانيين على متن الطائرة. وقال مركز التنسيق الأوكراني المسؤول عن أسرى الحرب الجمعة "أُعيدت رفات 77 مدافعاً أوكرانياً إلى الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة". وأضاف "تم التخطيط لعملية الإعادة هذه منذ فترة طويلة". ويأتي هذا الإجراء في حين تُعتبر قضية الجنود الأسرى لدى قوات موسكو وتبادلهم مسألة حساسة على نحو خاص. وفتحت كل من أوكرانيا وروسيا تحقيقات بشأن سقوط الطائرة. من جهته، رفض الكرملين الجمعة فكرة نشر أدلة على وجود سجناء أوكرانيين على متن الطائرة. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين رداً على سؤال بهذا الشأن "المحققون يعملون، ليس لدي ما أقوله حول هذا الموضوع". وعرضت لجنة التحقيق الروسية مساء الخميس مقطع فيديو مدته 40 ثانية تقريبًا يظهر لقطات لمنطقة غابات وحقل مغطى بالثلوج. ويمكن رؤية أشجار على الأرض وقطعة معدن ملتوية وجثة أو جثتين غير واضحتي المعالم، لكن لا يوجد ما يشير إلى هيكل الطائرة العسكرية المدمرة الضخم. ونشرت لجنة التحقيق الجمعة مقطعا مصورا ثانيا يظهر مزيداً من الحطام وفريقاً من الأطباء الشرعيين يغلق كيساً للجثث. وظهرت أيضًا 3 وثائق هوية قُدّمت على أنها تعود لجنود أوكرانيين قتلى. من جانبه، أكد مفوض حقوق الإنسان الأوكراني، دميترو لوبينيتس مجددًا أن المعلومات الروسية بشأن الحادثة بمثابة "دعاية". وأعرب عن أسفه لأن أوكرانيا لم تتلق "أي معلومات" من روسيا حول هذا الموضوع، مطالباً على غرار الرئيس فولوديمير زيلينسكي بإجراء تحقيق دولي مستقل. (أ ف ب)