بعد إعلان الجيش الإسرائيليّ سحب 5 ألوية من القتال في غزة، مع سيطرة الجيش بشكل متزايد على الأرض، طُرحت تساؤلات عدة وتكهنات حول االسبب الحقيقيّ وراء ذلك.وتقول إسرائيل إنّ الخطوة محاولة لتسريع صراع متوقع طويل الأمد، ولتخفيف الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الإسرائيلي.وأوضح الجيش الإسرائيليّ أنّ اللواء 828 واللواء 261 واللواء 460، المؤلف من قوات الخدمة الفعلية، سيعودون جميعًا إلى مهامّهم التدريبية العادية.وأضاف أنه سيتمّ السماح للواء 551 واللواء 14، اللذين يضمان جنود احتياط، بالعودة إلى ديارهما واستئناف عملهما الطبيعي.لما سحبت إسرائيل قواتها؟من جهتها، قالت مجلة "التايم" نقلًا عن مسؤول أمنيّ إسرائيليّ سابق، أنّ تغيير وضع القوات الإسرائيلية وسحب جزء منها في قطاع غزة، قد يكون نتيجة ضغوط أميركية، وأشار التقرير إلى أنّ هذا القرار يأتي قبيل زيارة لوزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن للمنطقة.واعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قرار بنك إسرائيل المركزيّ خفض سعر الفائدة "مفاجئًا ومخالفًا للتوقعات" بعد أن تجنّب اتخاذ الخطوة خلال السنوات الماضية، ورأت أنّ القرار جاء نتيجة مباشرة للحرب وتزايد مخاوف رجال الأعمال من زيادة التضخم في ظل التوترات التي يفرضها "الحوثيون" في البحر الأحمر.في حين أنّ صحيفة "نيويورك تايمز"، ربطت سحب جزء من القوات الإسرائيلية من قطاع غزة بتزايد الأعباء الاقتصادية في إسرائيل على خلفية التعبئة المستمرة منذ أشهر، وغياب أيّ أفق لإنهاء الحرب في وقت قريب، كما أشار إلى توقعات خبراء بانكماش الاقتصاد الإسرائيليّ خلال عام 2024.من جهة ثانية، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إنّ القنابل الإسرائيلية ارتكبت جرائم في عائلات فلسطينية بأكملها منذ بداية الحرب في غزة، وذكرت أنّ نحو 1800 عائلة فقدت الكثير من أفرادها بسبب القصف المتواصل، ثم رصدت الظروف الصعبة التي تضطر أغلب أفراد العائلة في غزة إلى العيش مجتمعين في منزل واحد.(وكالات)