أدّى الهجوم الايراني ليل أمس الثلاثاء إلى خسائر كبيرة في إسرائيل. فقد لحقت أضرار كبيرة بالممتلكات وعدد من المنازل وبعض المواقع الأخرى حيث سقطت الصواريخ البالستية الإيرانية. ورغم أنّ القبة الحديدة اعترضت بعضاً من الصواريخ الـ200 التي أطلقتها إيران وساعدتها في ذلك أيضاً الولايات المتحدة الأميركية بعد نشرها قوات في منطقة الشرق الأوسط نظراً للتصعيد الذي تشهده، إلا أنّ العدد الأكبر من الصواريخ حقّقت أهدافها، إذ 90% منها أصابت أهدافها وفق ما قال التلفزيون الرسمي الإيراني.خسائر اسرائيل من الهجوم الايراني ما لا يقلّ عن 100 منزل في مدينة "هود هشارون" الإسرائيلية شمالي تل أبيب تضرّرت وتدمّرت أجزاء منها بسبب سقوط صواريخ إيرانية عليها، وبعضها الآخر تدمّر بشكل كبيرة وسيحتاج إلى وقت طويل حتى يتم إصلاحه. إلى جانب ذلك، شلمت خسائر اسرائيل من الهجوم الايراني أيضاً تكوّن الحفر في بعض الأماكن والطرقات حيث سقط الصواريخ ومنها قرب مقر الموساد على مشارف تل أبيب.واعتمدت إسرائيل سياسة التكتّم الكبير والتعتيم حول الخسائر من الهجوم الايراني وحول أعداد المصابين أو القتلى، كما أنّها لم تقرّ بالأماكن المحدّدة التي سقطت فيها الصواريخ. إلى جانب ذلك طلب الجيش الإسرائيلي من المواطنين عدم نشر الصور والفيديوهات "لعدم مساعدة العدو" وفق ما قال، وذلك بعد انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي. هذا وأعلن وفاة شخص واحد فقط خلال الهجمات كنتيجة للهجوم.يُذكر أنّ الهجوم الإيراني أدّى أيضاً إلى خسائر مالية لإسرائيل، إذ دفعها إلى استخدام القبة الحديدة وصواريخ اعتراضية. كما أدّت الصواريخ إلى تدمير مطار عسكري إسرائيلي في النقب إلى جانب قواعد جوية ومعسكرات تابعة لسلاح الجو. هذا على صعيد الميدان، أمّا على الصعيد المعنوي والعسكري فإنّ الهجوم الإيراني وصف بأنّه فشل إستخباراتي كبير لإسرائيل. (المشهد)