تابع العالم باهتمام بالغ ما قاله الرئيس الأميركي خلال الساعات الماضية حول مستقبل قطاع غزة، حيث باتت تصريحات ترامب اليوم مثارًا لتساؤلات عدة جول نواياه تجاه المنطقة.أبرز تصريحات ترامب اليوم جاءت تصريحات ترامب غير العادية اليوم لتؤكد أنّ الإدارة الأميركية تضع غزة نصب عينيها وأنها باتت هدفًا لواشنطن. وأعلن ترامب أنّ أميركا ستسيطر على قطاع غزة، وأنه يتصور ملكية أميركية "طويلة الأجل" للأرض بعد نقل جميع الفلسطينيين إلى مكان آخر. ويرى الرئيس الأميركي أنه يمكن تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، فيما لم يشرح كيف وتحت أيّ سلطة يمكن للولايات المتحدة أن تتولى السيطرة على غزة. وقال ترامب "سنمتلكها وسنكون مسؤولين عن تفكيك جميع القنابل الخطيرة غير المنفجرة وغيرها من الأسلحة الموجودة" في غزة. وأكد أنّ الولايات المتحدة ستعمل على "خلق تنمية اقتصادية توفر أعدادًا غير محدودة من الوظائف والمساكن" لسكان القطاع. وكان ترامب قد دعا سابقًا، كل من الأردن ومصر ودول عربية أخرى لاستقبال الفلسطينيين. ورفض ملك الأردن والرئيس المصري هذه الدعوات، وأكدا أنهما يرفضان خطط التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم.إدانات لتصريحات ترامبفور انتهاء ترامب من الإدلاء بتصريحاته الجدلية، أكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها رفضها لأيّ محاولة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم. وقالت في بيان اليوم الأربعاء، إنّ "السعودية لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية"، مؤكدة أنّ "المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل من دون ذلك". أدانت "حماس" تصريحات ترامب التي تدعو الفلسطينيين في غزة بالمغادرة ووصفتها بأنها "طرد من أراضيهم". وقال السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور إنه يجب على قادة العالم وشعوبه احترام رغبة الفلسطينيين بالبقاء في غزة. فيما رفضت منظمة التحرير الفلسطينية خطة ترامب بشأن "تهجير الشعب الفلسطيني"، كما قالت الصين إنها تعارض "الترحيل القسري" للفلسطينيين من قطاع غزة. انتقادات في أميركا أدت تصريحات ترامب اليوم إلى سلسلة من الانتقادات التي أطلقها أعضاء من الحزب الديمقراطي. ووصف النائب الديمقراطي جيك أوشينكلوس الاقتراح بأنه "متهور وغير معقول"، داعيًا إلى فحص دوافع ترامب، والتي قال إنها غالبًا ما تحتوي على "علاقة محاباة وخدمة ذاتية". ويُعتبر التهجير القسري للفلسطينين انتهاكًا للقانون الدولي وسيلاقي معارضة شديدة ليس فقط في المنطقة ولكن أيضًا من قبل حلفاء واشنطن الغربيين.(المشهد)