أعلن رئيس مؤتمر الأطراف كوب 28 الدكتور سلطان الجابر، عن إطلاق دولة الإمارات العربية المتحدة "ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف" بالمشاركة مع أذربيجان والبرازيل، لتشجيع استمرارية العمل، وتنسيق الجهود رسميًا بين كوب 28 والذي أقيم في دولة الإمارات في نوفمبر الماضي، ورئاستَي كلٍ من كوب 29 التي تتولاها أذربيجان، وكوب 30 التي تتولاها البرازيل. ويهدف إطلاق "ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف" إلى الحفاظ على الزخم الذي تَحقق في كوب 28، واستمرار التعاون والعمل المشترك، وتكثيف الجهود لتنفيذ التعهدات والالتزامات، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الإمارات "وام". وأكد الدكتور سلطان الجابر، على ضرورة الاستفادة من كل الفعاليات المناخية العالمية بدايةً من كوب 28 في دبي، مرورًا بـ كوب 29 في باكو وحتى كوب 30 في بيليم؛ لتعزيز العمل المطلوب وتحويل التعهدات إلى نتائج ملموسة. وحسب بنود الاتفاق، يتعين على الدول تعزيز مساهماتها المحددة وطنيًا، وخفض الانبعاثات على نطاق الاقتصادات بأكملها، وزيادة الاستثمارات المناخية، لذا دعا الدكتور سلطان الجابر إلى متابعة تنفيذ التزامات التمويل المناخي، بصفته عاملًا حاسمًا في النجاح، نظرًا لأهميته البالغة في تفعيل عناصر العمل المناخيّ كافة، موضحًا أنّ تحديد هدف جماعيّ جديد للتمويل المناخيّ، من النتائج الرئيسة المرتقبة من مؤتمر كوب 29. وخلال كلمة بالقمة العالمية للحكومات المقامة في دبي، أكد الدكتور سلطان الجابر حاجة العالم إلى الوصول للحياد المناخيّ بحلول عام 2050، مع مراعاة اختلاف سرعة مسارات العمل وفق الظروف المتباينة للدول والقطاعات، مشددًا على أنّ الحفاظ على أمن الطاقة باستخدام الخيارات الأقل كثافة للانبعاثات، سيكون من العوامل المهمة والحاسمة خلال الفترة الانتقالية، وأنّ الدرس الأساسيّ المستفاد من كوب 28، هو أنّ التقدم المنشود يتحقق من خلال التكاتف وتوحيد الجهود وليس الاستقطاب وتوجيه أصابع الاتهام. الجدير بالذكر أنّ "اتفاق الإمارات" التاريخي، الذي تم التوصل إليه في ختام كوب 28 خلال شهر ديسمبر 2023، شكَّل منذ إقراره تقدمًا جوهريًا في العمل المناخيّ متعدد الأطراف، وساهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات وتعزيز ريادتها العالمية في مجال العمل المناخيّ والتنمويّ ضمن منظومة العمل الدولي، وأثبت قدرتها على قيادة الجهود الهادفة لبناء مستقبل أفضل للبشرية وكوكب الأرض، وأثبت أيضًا جدوى العمل متعدد الأطراف وإمكانية نجاحه في الوصول للأهداف العالمية، حتى في الأوقات التي تشهد توترات جيوسياسية.(وكالات)