أعلن معهد دراسات الحرب الأميركي أن "الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد أضرت بمصداقية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بين حلفائه".وأشار المعهد في أحدث تقرير له يوم أمس الأحد إلى أن نهاية حكم الأسد الذي دام عقدين كانت "هزيمة سياسية إستراتيجية لموسكو وأدخلت الكرملين في أزمة، حيث تسعى روسيا للحفاظ على قواعدها العسكرية الإستراتيجية في سوريا".وبعد اجتياح المدن الكبرى مثل حلب وحماة وحمص في أيام قليلة، دخلت ميليشيات المعارضة إلى دمشق يوم الأحد وأعلنت الإطاحة بحكومة الأسد وأعلنت تحرير العاصمة.وقال تقرير المعهد: "إن عجز روسيا أو قرارها بعدم تعزيز نظام الأسد مع تقدم المعارضة السورية بسرعة في جميع أنحاء البلاد سيضر أيضا بمصداقية روسيا كشريك أمني موثوق وفعال في جميع أنحاء العالم، مما سيؤثر سلبًا على قدرة بوتين في كسب الدعم العالمي لعالمه متعدد الأقطاب".مؤشرات قويةوأضاف المعهد أن لديه "مؤشرات قوية" على أن روسيا كانت تضع شروطا لإجلاء ممتلكاتها العسكرية من سوريا، وأن القواعد العسكرية الروسية لم تكن آمنة.وقال المعهد: "حتى إذا احتفظت روسيا ببعض أو كل قواعدها في سوريا، فإن ذلك يعد خسارة جيوسياسية كبيرة لموسكو، حيث ستكون القواعد العسكرية الروسية في سوريا تحت رحمة الجماعات المعارضة السورية التي كانت موسكو تصنفها في السابق بأنها إرهابية".وقالت وزارة الخارجية الروسية يوم أمس الأحد إن "الأسد ترك منصبه وغادر سوريا، لكنها لم تقدم أي معلومات حول مكان وجود حليفها السابق. وأضافت أن موسكو كانت على اتصال مع الجماعات في سوريا". وقدمت روسيا دعمًا عسكريًا حاسما لنظام الأسد منذ عام 2015.(د ب أ)