كان حريق صفرو في المغرب من بين أكثر الأخبار التي حازت على اهتمام الرأي العام في البلد خصوصا بسبب حصيلته البشرية الثقيلة، وملابسات حدوثه والتي تأتي بعد أن عاش البلد قبل يومين على وقع فاجعة أخرى تسبب في مقتل أكثر من 16 شخص بسبب الشراب المغشوش في القنيطرة.حريق صفروجد حريق صفرو الخميس وتسبب في إصابة 22 شخصا بحروق متفاوتة الخطورة.ووقع الحريق في ورشة لصناعة مواد التنظيف تقع بحي حبونة وسط مدينة صفرو.وأصيب المتضررون ومعظمهم من عناصر الوقاية بالمدينة أثناء تدخلهم لإطفاء الحريق.وفي التفاصيل التي نقلها شعود العيان ووسائل الإعلام المغربية كان رجال الإطفاء بصدد العمل على السيطرة على حريق بورشة صناعة مواد التنظيف عندما حدث بشكل مفاجئ انفجار قوي هز المكان وتسبب في اندلاع النيران به. ويرجح أن يكون الانفجار ناجما عن اشتعال المواد الأولية سريعة الاشتعال المستعملة في صناعة مواد التنظيف وهو ما يبرر قوة الانفجار وسرعة انتشار ألسنة اللهب بالمكان.وقالت التصريحات الرسمية إن رجال الأطفاء هرعوا لمكان الحريق لمساعدة زملائهم وتبين أن الإصابات توزعت بين 13 حالة في صفوف عناصر الوقاية المدنية، من بينهم مسؤول إقليمي وآخر جهوي، و4 حالات وسط عناصر القوات المساعدة، و3 حالات تخص عناصر أمنية، وحالتين تتعلقان بمصورين إعلاميين.وقالت السلطات المغربية إنها فتحت تحقيقا في حريق صفرو وعلى مواقع التواصل الاجتماعي أشاد المغاربة بشجاعة وتضحيات رجال الإطفاء لكنهم دعوا سلطات بلدهم لمزيد الحزم من أجل الضرب على يد المخالفين وحتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث وتكون نتائجها وخيمة وطالب كثيرون بمنع نشاط مثل هذه الورشات التي لا تحترم شروط السلامة وتقوم بتخزين مواد قابلة للانفجار في أي لحظة.(المشهد)