قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين (أونروا) فيليب لازاريني الخميس، إنّ "مصروفات الوكالة ستصبح أكبر من إيراداتها بداية من الشهر المقبل، وإنّ المشكلات المالية ستتفاقم في أبريل ما لم يتم استئناف التمويل الذي علقته بعض الدول".وقال لازاريني لمحطة آر.تي.إي الأيرلندية، قبل اجتماع في دبلن مع وزير خارجية البلاد، "سنصل إلى تدفق نقديّ بالسالب اعتبارًا من مارس ثم ستتسارع الوتيرة في أبريل ما لم يتم إلغاء تجميد هذه المساهمات".ووجدت الأونروا التي تقدم خدمات الرعاية الصحية والتعليمية من بين خدمات أخرى للفلسطينيّين، نفسها في خضمّ أزمة بعد اتهامات إسرائيلية بضلوع 12 من أصل 13 ألفًا من موظفيها في هجوم "حماس" في هجوم 7 أكتوبر الذي أشعل فتيل حرب غزة.هذا وأعلنت دول عدة قرارًا يقضي بتعليق المساعدات المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين (أونروا) بعد مزاعم بضلوع بعض موظفيها في هجمات "حماس" على مواقع إسرائيلية في 7 أكتوبر الماضي.تمويل إضافيمن جهتها، أعلنت أيرلندا الخميس عن تقديم تمويل إضافيّ قدره 20 مليون يورو (21.46 مليون دولار) لدعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين (الأونروا)، وحثت الدول التي علقت التمويل على استئناف وزيادة دعمها للوكالة. وقال وزير الخارجية الأيرلنديّ مايكل مارتن في مؤتمر صحفي، "في مثل هذه اللحظة الخطيرة من غير المتصور أن نترك الأونروا تنهار"، مضيفًا أنّ على المجتمع الدولي الانتباه لهذا الأمر.وبلغ عدد الدول المانحة التي علّقت التمويل 12 دولة، وقالت الوكالة إنها قامت بإنهاء عقود بعض الموظفين لديها بعد تلقي التقارير الإسرائيلية التي تزعم ذلك. وأشار بعض المانحين للأونروا، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى أنهم لن يستأنفوا الدعم حتى ينتهي التحقيق الداخليّ الذي تجريه الأمم المتحدة في هذه المزاعم. ومن المقرر نشر تقرير أولي في الأسابيع القليلة المقبلة.وانتقدت حركة "حماس" الوكالة لطردها موظفين يُشتبه بمشاركتهم في هجوم 7 أكتوبر، مضيفة أنّ هذا "الإجراء اتُّخذ بسبب اتهامات صهيونية".(وكالات)