في خطوة قد تغيّر مسار الجهود الدولية لتحرير الأسرى، تدرس إدارة الرئيس الأميركيّ جو بايدن إمكانية التفاوض على صفقة أحادية الجانب مع حركة "حماس"، للإفراج عن المحتجزين الأميركيّين في غزة، من دون إشراك إسرائيل، وتأتي هذه المناقشات في ظل تصاعد التوترات والضغوط على الحكومة الإسرائيلية، ووسط انتقادات داخلية وخارجية لأداء رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في التعامل مع الأزمة. ونقلت قناة "إن بي سي نيوز" عن مسؤولين أميركيّين قولهم، إنّ واشنطن أجرت اتصالات مع حركة "حماس" قبل أشهر من الآن، بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لا يشمل إسرائيل. اتفاق لا يشمل إسرائيلولفتت القناة إلى أنّ هذا الخيار قيد المناقشة حاليًا داخل إدارة بايدن، وفقًا لخمسة مصادر مطلعة على المناقشات، مضيفة أنّ إدارة الرئيس الأميركيّ جو بايدن، تدرس طلبًا لعائلات المحتجزين الأميركيّين بغزة، بعقد اتفاق مع "حماس" لا يشمل إسرائيل، قدمته العائلات في اجتماع مع مستشار الأمن القوميّ الأميركيّ جيك سوليفان.وأشارت القناة إلى أنّ مسؤولين بإدارة بايدن أخبروا عائلات المحتجزين الأميركيّين بغزة، أنهم سيبحثون كل الخيارات، كاشفة أنّ واشنطن أجرت اتصالات بالفعل مع "حماس" بوساطة قطرية قبل أشهر، بشأن إمكانية اتفاق لا يشمل إسرائيل.وتأتي المناقشات حول صفقة أحادية الجانب، في وقت يتزايد فيه اعتقاد أفراد العائلات وبعض المسؤولين في الإدارة، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو، قد لا يلتزم باتفاقية مع "حماس" تشمل وقف إطلاق النار في غزة، مقابل إطلاق سراح الرهائن، حسبما أفادت المصادر.وكان الرئيس الأميركيّ جو بايدن قد قال في وقت سابق هذا الأسبوع، إنه يعتقد أنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو، لا يفعل ما يكفي لتأمين اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. ولا يزال 4 أسرى أميركيّين محتجزين لدى "حماس"، وتعتقد الولايات المتحدة أنهم على قيد الحياة، في حين تسعى الإدارة إلى استعادة رفات 3 آخرين يُعتقد أنهم لقوا حتفهم. الفكرة لم تتقدموفي يونيو، أفادت شبكة "إن بي سي نيوز"، أنّ إدارة بايدن ناقشت إمكانية التفاوض على صفقة أحادية الجانب مع "حماس"، للإفراج عن الأسرى الأميركيّين في غزة، إذا انهارت محادثات وقف إطلاق النار التي تشمل إسرائيل. لكنّ الفكرة لم تتقدم، حيث عارضها بعض كبار المسؤولين في الإدارة بشدة، وفضل الرئيس جو بايدن الاستمرار في محاولة التوصل إلى اتفاق أوسع يشمل إسرائيل، ويحدد مسارًا لإنهاء الصراع. وقال مسؤول في الإدارة: فكرة التوصل إلى اتفاق أحاديّ الجانب مع "حماس" غير واقعية، لأنّ الولايات المتحدة ليس لديها ما يكفي لتقديمه مقابل الرهائن الأميركيّين. لقد درسنا كل الخيارات الممكنة لتحرير الرهائن وإعادتهم إلى عائلاتهم. بسبب مطالب "حماس" لم يُقدَّم عرض رسميّ لصفقة أحادية الجانب، لأنّ مثل هذه الصفقة غير ممكنة. "حماس" تريد شيئين لا يمكن إلا لإسرائيل تقديمهما: وقف إطلاق النار وإطلاق سراح نحو 1000 سجين فلسطينيّ محتجزين حاليًا في السجون الإسرائيلية. كل الاقتراحات الأخرى لم تذهب بعيدًا، لأنّ هذا هو ما تطالب به "حماس" مقابل الرهائن. بقي الرئيس بايدن والحكومة الأميركية ملتزمين تمامًا بإعادة الرهائن، بما في ذلك الأميركيون، إلى عائلاتهم. نحن نواصل العمل ليل نهار لتحقيق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.وأعلن الجيش الإسرائيليّ السبت الماضي، العثور على جثث 6 أسرى في غزة، بينهم أميركي.وفي تصريحات صدرت في وقت متأخر من اليوم ذاته، ألقى كل من بايدن ونائبته كامالا هاريس اللوم مباشرة على "حماس"، ولم يذكرا نتانياهو.وفي إسرائيل، يواجه نتانياهو غضبًا متزايدًا وضغوطًا متصاعدة من عائلات الأسرى، حيث تظاهر مئات الآلاف على مستوى البلاد ليلة الأحد، للمطالبة بصفقة إطلاق سراح الأسرى.(ترجمات)