كشفت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أنها تلقت تقريرًا عن احتجاز سفينة تجارية من قبل مجموعة تعرّف نفسها باسم البحرية اليمنية، طالبت الطاقم بتغيير مساره جنوب غرب مدينة عدن. كما أضافت في بيان نشرته على حسابها في منصة "إكس" الأربعاء، بأنّ عملية الاحتجاز دامت لنصف ساعة تقريبًا، ولم تكشف عن المسار الذي سلكته السفينة التجارية لاحقًا. وكان وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة جماعة "الحوثي" اليمنية غير المعترف بها دوليًا، مسفر النمير، قد أكد الاثنين الماضي في تصريحات: على السفن الحصول على "تصريح من هيئة الشؤون البحرية" التي يسيطر عليها "الحوثيون" قبل دخول المياه اليمنية. لا بدّ أن تحصل سفن الكابلات البحرية على تصريح من الشؤون البحرية في صنعاء قبل دخولها المياه الإقليمية اليمنية. وزارتي على استعداد للمساعدة في تلبية طلبات التصريح والتعريف بالسفن لدى القوات البحرية اليمنية" التابعة لـ"الحوثيّين".نطاق المياه اليمنية ويمتد نطاق المياه الإقليمية المتأثر بقرار "الحوثيّين" هذا، إلى منتصف طريق مضيق باب المندب الذي يبلغ عرضه 20 كيلومترًا، وهو المدخل للبحر الأحمر الذي تمر عبره نحو 15 بالمئة من حركة الشحن العالمية ذهابًا وإيابًا من قناة السويس. وفي الأوقات العادية تبحر أكثر من ربع شحنات الحاويات العالمية عبر قناة السويس.ومنذ 19 نوفمبر، يشن "الحوثيون" هجمات متكررة بطائرات مسيّرة وصواريخ في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وخليج عدن، بذريعة دعمهم للفلسطينيّين، مع استمرار الحرب بين إسرائيل و"حماس". وشنت جماعة "الحوثي" أكثر من 60 هجومًا بالمسيّرات والصواريخ على سفن تجارية، زاعمين أنها تتجه إلى موانئ إسرائيل أو يملكها إسرائيليون. وعطّلت تلك الهجمات حركة الشحن العالمي، وأثارت مخاوف من التضخم العالمي، وأجبرت شركات عدة على وقف رحلاتها عبر البحر الأحمر، وتفضيل طريق أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا. ودخلت القوات الأميركية والبريطانية في مواجهة مباشرة مع "الحوثيّين" في اليمن، وقصفت مواقع تابعة لهم مرات عدة. ويشن الجيش الأميركيّ منفردًا بين الحين والآخر، ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق من داخل اليمن. (وكالات)