"هآرتس": واشنطن تساهلت مع الموقف المتشدد لنتانياهو في غزة

تحليل: إدارة بايدن أمام مأزق بسبب دعمها لنتانياهو (رويترز)
تحليل: إدارة بايدن أمام مأزق بسبب دعمها لنتانياهو (رويترز)
verticalLine
fontSize
هايلايت
  • أميركا فشلت في وقف الحرب بغزة.
  • هآرتس: الغضب الأميركي من نتانياهو جاء متأخراً.
  • نتانياهو ليست لديه رغبة في وقف الحرب.

بعد ما يقرب من 4 سنوات على رئاسته للولايات المتحدة، أصبح إرث جو بايدن، السياسي الطويل رهن أزمتين رئيسيتين وهما الحرب في أوكرانيا والحرب الإسرائيلية على غزّة.

وفي حين اقتصرت الحرب في أوكرانيا إلى حد كبير على المقاطعات الشرقية للبلاد المتاخمة لروسيا، فقد تصاعدت حرب غزّة بالفعل إلى لبنان، مع تبادل عنيف لإطلاق الصواريخ والقذائف، وقصف عميق للأهداف وتوسع محتمل إضافي إلى حرب برية أو صراع قد يبتلع إيران.

لن يحدد هذان الصراعان المسلحان رئاسة بايدن في التاريخ فحسب، بل سيشغلانه أيضًا من الآن وحتى يوم التنصيب في 20 يناير، بحسب تحليل أجرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

لا يوجد صراعان وحربان متشابهان، وأيّ تشبيه مضلل وغير مجدٍ. ومع ذلك، فإنّ الفارق النوعي في كيفية تعامل أميركا مع كليهما صارخ، بل ومذهل:

  • الحزم والعزيمة والمثابرة التي أدّت إلى إعادة تعريف وتوسيع التحالف العسكري لحلف شمال الأطلسي والدعم المستمر لأوكرانيا في صراع واحد.
  • على عكس الإدارة المتساهلة والمترددة واللامبالية في كثير من الأحيان لحرب غزة، بحسب الصحيفة.

كانت المصلحة الإستراتيجية الأساسية للولايات المتحدة منذ 7 أكتوبر هي منع التصعيد. من خلال الدعم غير المسبوق لإسرائيل، والمشاورات المكثفة والردع العسكري النشط لإيران، تعتقد الولايات المتحدة منذ ما يقرب من عام أن هدف تجنب التصعيد الواسع النطاق كان قابلاً للتحقيق.

فشل أميركي؟

في حين فشل الأميركيون إلى حد كبير في التوسط لوقف إطلاق النار، والحد من نطاق الحرب في غزة، وتأمين إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار، فقد اقترحوا خطة سياسية معقولة وقابلة للتطبيق "لما بعد الحرب"، لكنهم قوبلوا بالتحدي والتعنت الإسرائيلي.

ومع ذلك، وعلى الرغم من النكسات والانتقادات، سواء في الداخل أو الخارج، كانت إدارة بايدن لا تزال راضية عن إمكانية تجنب التصعيد الإقليمي.

والآن، مع توسع الحرب في لبنان، أصبحت هذه الفرضية موضع شك، وبدأت الولايات المتحدة تتصالح مع عيوبها ونقائصها السياسية.

والآن تعترف الإدارة الأميركية بأن التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار أمر غير قابل للإنجاز في الوقت الذي ترك فيه بايدن منصبه. وهذا أمر مثير للغضب.

تم تنبيه الرئيس وفريقه في مجال السياسة الخارجية والأمن القومي وتحذيرهم لعدة أشهر من أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الذي لا يريد أي اتفاق وسيقاومه، يستغلهم، لكن الأميركيين كانوا واثقين من قدرتهم على كبح جماحه، لقد كانوا مخطئين، مخطئين للغاية، بحسب "هآرتس".


(ترجمات)

تعليقات
سجّل دخولك وشاركنا رأيك في الأخبار والمقالات عبر قسم التعليقات.