بعد التوتر الأمني الذي شهدته منطقة الساحل السوري، ظهر الضابط السابق في نظام بشار الأسد ومؤسس "لواء درع الساحل" مقداد فتيحة في مقطع مصور يوجّه تهديدًا لسلطات الإدارة السورية الجديدة، متوعدًا بـ"المرحلة الثانية من المعركة". وقال فتيحة في الفيديو الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "إلى حكومة الأمر الواقع، اعتديتم على أرضنا وأهلنا، وخلال ساعات فقط من هجومكم على قرية الدالي، تكبّدتم أكثر من 1000 قتيل، لكنكم عجزتم عن مواجهتنا فاتجهتم لاستهداف النساء والأطفال وإحراق المنازل".وأضاف مهددًا: "لدينا عدد كبير من الأسرى، وهم في حوزتي شخصيًا. إذا لم تنسحبوا من القرى وتوقفوا المجازر والانتهاكات، فسأتعامل معهم بطريقة مختلفة. سنفخخ الطرقات، وسندفع مقاتلينا بينكم بأسلحة صامتة، وقد أُعذر من أنذر".في فبراير الماضي، أعلن مقداد فتيحة عن تشكيل "لواء درع الساحل"، الذي ضمّ عناصر من بقايا القوات الخاصة في الجيش السوري المنحل، متوعدًا الإدارة السورية الجديدة.واستند فتيحة في خطاباته إلى استثارة الطائفة العلوية، داعيًا أفرادها إلى الاحتفاظ بأسلحتهم والانضمام إلى صفوفه.هذا وقتل 1383 مدنيًا على الأقل غالبيتهم العظمى من العلويين، من جرّاء أعمال العنف التي شهدتها منطقة الساحل في غرب سوريا اعتبارًا من 6 مارس، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.وأشار المرصد إلى أنّ هؤلاء قُتلوا في "عمليات إعدام على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها"، مبينًا أنّ هذه العمليات تركزت "يومي 7 و8مارس".وأوضح أنّ الحصيلة تواصل الارتفاع لأنّ "توثيق أعداد القتلى لا يزال مستمرًا".(المشهد)