علقت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية على صورة للاحتجاجات الكبيرة في إسرائيل نشرتها قناة تركية تابعة للحكومة نقلت عن عضو سابق في الكنيست قوله: "إسرائيل أصبحت الآن دولة منقسمة على حافة الانهيار".تقول الصحيفة إن هذا العنوان يجب أن يكون بمثابة تحذير، ليس لأن إسرائيل على وشك الانهيار رغم أن هذا "ربما يكون ما كان يأمله كاتب العنوان" ولكن كتذكير بضرورة مقاومة القفز إلى استنتاجات حول تأثير احتجاجات "حماس". وضربت الصحيفة مثالا عندما اندلعت تظاهرات حاشدة في إيران وتحولت إلى احتجاجات عنيفة، سارع البعض إلى إعلان سقوط النظام. ومع ذلك، لا يزال نظام آية الله قائماً، والعبرة تتلخص بأنه غالباً ا نرى هذه التطورات، ونأمل في نتيجة معينة ونتجاهل ما تبقى. احتجاجات غزة ضد "حماس"كما أسقطت الصحيفة أيضاً التطورات التي وصفتها بـ"المذهلة " في غزة هذا الأسبوع، للتظاهرات التي خرجت لمدة 3 أيام قد يكون من المُغري النظر إلى هذه التظاهرات والقول إنها علامة على أن "حماس" على وشك الانهيار- لكن قد يكون هذا مجرد تمنيات - تمامًا مثل عنوان القناة التركية.ومع ذلك فإن هذه الاحتجاجات بحجمها وحقيقة أنها جرت في مواقع عديدة في مختلف أنحاء قطاع غزة واستمرت لأكثر من يوم واحد، تمثل شيئاً جديداً ومختلفاً، شيئاً لم نشهده من قبل، أكبر احتجاجات مناهضة لـ"حماس" على الإطلاق في القطاع، وفق الصحيفة.استطلاع: البقاء في غزة أم مغادرتها؟كما أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب الدولية في الفترة من 2 إلى 13 مارس بين 532 شخصًا من سكان غزة فوق سن 18 عاماً يعيشون في منازل دائمة ومراكز إيواء وتجمعات خيام أن 52% من المشاركين سيغادرون غزة إذا أتيحت لهم الفرصة - 38% بشكل مؤقت و14% بشكل دائم، تُشكل الظاهرتان تحدياً لافتراضين راسخين بشأن غزة: أن الناس لن ينقلبوا على "حماس" أبدًا، وأنهم لن يغادروا القطاع أبداً ومع ذلك، يبدو أن هناك شيئًا ما يتحرك، وقد يُثبت أن أياً من هذين الافتراضين غير صحيح.واختتمت صحيفة جيروزاليم بوست بالسؤال الحاسم الذي تواجهه إسرائيل، وهو كيف ينبغي لها أن تتعامل مع هاتين الظاهرتين؛ بمعنى ماذا ينبغي لها أن تفعل فيما يتعلق بالظاهرة الثانية، فالغزيون الراغبون في المغادرة سواءً بشكل دائم أو مؤقت، قد وافق مجلس الوزراء مؤخرا على إنشاء "إدارة هجرة طوعية لسكان غزة الراغبين في الانتقال إلى دول ثالثة".(ترجمات)