بالتزامن مع الهجوم الاسرائيلي البرّي على غزة، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة زُعم أنها لأسرى إسرائيليّين وقعوا في قبضة حركة "حماس" بعد بدء العمليات البرية. وظهر في الصورة أشخاص بزيّ عسكريّ داخل ما يبدو أنه نفق، وقال الناشرون إنهم جنود إسرائيليون في قبضة حركة "حماس".لكن بعد التدقيق في الصورة، تبيّن أنها قديمة، وأظهر البحث أنها منشورة على موقع إخباريّ إسرائيليّ في 13 أكتوبر عام 2013، ما ينفي أن تكون حديثة. ونُشرت الصورة آنذاك إلى جانب صور أخرى تُظهر اكتشاف الجيش الإسرائيلي نفقًا حفرته "حماس" على الحدود مع إسرائيل.ويأتي تداول هذه الصورة فيما يواصل الجيش الإسرائيليّ الثلاثاء عملياته البرية ضدّ حركة "حماس"، مستخدمًا الدبابات والآليات المدرعة والجرافات وسط ركام الأبنية المدمّرة في قطاع غزّة، حيث تزداد معاناة المدنيّين العالقين بين القصف المكثّف والحصار الخانق.وبثّ الجيش الإسرائيليّ مقاطع فيديو عن عملياته داخل القطاع يظهر فيها جنود يتقدمون وسط دمار كامل وركام أبنية دمرها القصف المكثّف على القطاع منذ 25 يومًا.وقال الناطق باسم "حماس" حازم قاسم، إنّ الجيش الإسرائيلي "يتقدّم في بعض المحاور والمناطق الزراعية"، و"يدخل في محاور ضعيفة ومقصوفة من قبل، ولا يوجد أيّ إنجاز عسكريّ له".وأعلنت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، أنها "خاضت اشتباكات مع قوات العدو المتوغّلة شمال غرب غزّة"، مشيرة إلى استهداف آليات وجنود.(أ ف ب)