أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي الأربعاء، إطلاق مُخطط إعمار وتطوير مرفأ بيروت، مشيرا إلى أن النهوض بالمرفأ من جديد وإعادة إعماره أولوية وطنية واقتصادية.وقال ميقاتي في كلمة الأربعاء إن "المرفأ هو الشريان الحيوي الأبرز على البحر الأبيض المتوسط وإلى العمق العربي"، مؤكدا العزم أن "يبقى مرفأ بيروت منارة لهذا البلد وبوابته الأولى بالتعاون والتكامل مع كل الموانئ اللبنانية الأخرى".ووجّه الشكر لفرنسا "التي أعدت هذا المخطط وأنجزته، للنهوض مجدداً بهذا المرفق الحيوي لدعم الاقتصاد اللبناني ومواكبة نهوضه".وأضاف ميقاتي أن "هذا الدعم المستمر للبنان في كل المجالات، ليس غريباً على فرنسا التي تربطها بوطننا علاقات تاريخية وطيدة نفتخر بها، ونحن نعتبر أن دعم فرنسا للبنان له أهمية خاصة لأنها تمثل قلب المجتمع الدولي المكون من أشقائنا العرب وأصدقائنا في العالم".وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال: "لن ننسى زيارة التضامن التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبنان ومرفأ بيروت تحديداً بعد يومين من التفجير المدمّر في 4 أغسطس 2020 والتي تلتها زيارة ثانية في بداية سبتمبر 2021."وأعلن ميقاتي أنّ "المشروع المرتبط بإعمار وتطوير المرفأ سيأخذ طريقه الى التنفيذ في أسرع وقت، سواء من خلال مساهمات خارجية نتطلع إلى توافرها، أو من إيرادات المرفأ".إعادة الإعمار من الإيراداتوأعلن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية أن "إعادة إعمار وتطوير مرفأ بيروت، سيكون مرتكزه الأساس من الإيرادات التي أصبح يحصّلها المرفأ".وأضاف أن" اللبنانيين يقع على عاتقهم وحدهم دون سواهم النهوض بوطنهم وبمرافقهم العامة".وأشار حمية إلى أن "باب الاستثمار سيبقى مفتوحاً لكافة الشركات الاستثمارية المتخصصة المحلية والعالمية وذلك للتقدم وفقاً للأطر القانونية المعمول بها في لبنان، ودائماً تحت ظلال سيادة الدولة على أصولها، والتي ستبقى ملكاً لها ومن دون أن تمس أو تجيّر لأي كان".وكان انفجار هزّ مرفأ بيروت في 4 أغسطس عام 2020 وأسفر عن تضرّره بشكل كبير وتضرّر شوارع عدة في العاصمة ومقتل أكثر من 230 شخصا وجرح أكثر من 6 آلاف آخرين. ولم تُعرف حتى الآن كيفية حصول الانفجار ومن تسبّب به.(د ب أ)