أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، الخميس، ترشيح السناتور الجمهوري السابق ديفيد بيرديو لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الصين، في خطوة تعكس استمرار ترامب في تركيز سياسته الخارجية على بكين. وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشل" إن بيرديو "سيؤدي دورًا حاسمًا في تنفيذ استراتيجيّتي الهادفة إلى الحفاظ على السلام في المنطقة وبناء علاقة عمل مثمرة مع القادة الصينيين"، مشيدًا بمسيرته السياسية وخبراته. من هو ديفيد بيرديو؟ يُعتبر ديفيد بيرديو، البالغ من العمر 74 عامًا، شخصية بارزة في الحزب الجمهوري، وكان قد شغل منصب سيناتور عن ولاية جورجيا. ويُعرف بدعمه الكبير لترامب، لا سيما خلال فترة ما بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2020، عندما رفض ترامب الاعتراف بهزيمته أمام الرئيس الديمقراطي جو بايدن. يأتي ترشيح ديفيد بيرديو في ظل توتر مستمر بين الولايات المتحدة والصين، خصوصا في مجالات التجارة والتكنولوجيا. وقبل توليه منصبه رسميًا، أعلن ترامب عن نيته زيادة الرسوم الجمركية على البضائع الصينية بشكل كبير، في إطار محاولاته تقليص العجز التجاري بين البلدين وتشجيع الشركات الأميركية على إعادة خطوط إنتاجها إلى الولايات المتحدة. وخلال ولايته الأولى، أطلق ترامب حربا تجارية مع الصين، تضمنت فرض رسوم جمركية متبادلة على مجموعة واسعة من السلع. وترتكز هذه السياسات على رؤية ترامب لتعزيز مكانة الولايات المتحدة في الهيمنة التكنولوجية والاقتصادية العالمية، وهي مواجهة اشتدت بين واشنطن وبكين في السنوات الأخيرة.خبرة ديفيد بيرديو في التعامل مع الصينخلال فترة عمله في مجلس الشيوخ، كان ديفيد بيرديو عضوا في "فريق العمل الأميركي-الصيني" وقاد وفودًا إلى الصين لبحث العلاقات الثنائية. هذه الخبرة تجعله خيارًا استراتيجيًا بالنسبة لترامب، الذي يسعى لإعادة تشكيل العلاقات الأميركية-الصينية بما يتماشى مع رؤيته السياسية والاقتصادية. وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من خطة ترامب لتعزيز دوره القيادي في العلاقات الدولية، مع التركيز على التحديات التي تفرضها الصين على الاقتصاد والأمن القومي الأميركي. (وكالات)