يقول حلفاء أوكرانيا في واشنطن إن هناك طريقة للرئيس فولوديمير زيلينسكي لإنقاذ علاقته بالرئيس دونالد ترامب، لكن هذا يتوقف على قبول صفقة المعادن النادرة التي اقترحتها الولايات المتحدة والتي رفضتها كييف حتى الآن.ما هي صفقة المعادن النادرة؟يؤكد المطلعون على كواليس الإدارة في واشنطن أن الهجمات الشرسة التي شنها ترامب ضد كييف والتي فاجأت حتى الأوروبيين لا تشكل انعطافة أميركية نحو روسيا بقدر ما هي تعبر عن استياء ترامب من رد أوكرانيا على جهود واشنطن لتأمين صفقة من شأنها أن تفتح رواسب المعادن النادرة الشاسعة في أوكرانيا للاستثمار الأميركي أو ما صار يعرف إعلاميا بـ"صفقة المعادن".ومع ذلك، في كييف، أدت خطط ترامب القاسية إلى تأجيج الغضب والصدمة في الآن نفسه على الرغم من أن أوكرانيا كانت أول من اقترح صفقة المعادن النادرة على فريق الرئيس الجديد.ولم يتم الكشف عن النسخة الكاملة المقترحة من الصفقة التي اقترحها ترامب بعد، لكن الجانب الأوكراني يبدو أنه شعر بالانزعاج من الافتقار إلى الضمانات الأمنية الكافية، لكن بعض التقارير أكدت أنها ستمنح أميركا حق الوصول إلى الاحتياطيات الأوكرانية من العناصر المستخدمة في العديد من أنواع التكنولوجيا الاستهلاكية من الهواتف المحمولة إلى بطاريات السيارات الهجينة.وفي آخر التطورات أعلن ترامب قبل ساعات أن الاتفاق بشأن صفقة المعادن النادرة في لمساته الأخيرة.وكان مبعوث ترامب لمحادثات السلام في أوكرانيا، كيث كيلوغ، قد وصل الخميس الماضي لكييف لعقد اجتماعات مع زيلينسكي.ويرغب ترامب الرجل الذي يقول كثيرون إنه يتصرف كرجل أعمال أكثر منه كرئيس في الحصول على تعويض عما أنفقته واشنطن في دعم كييف طيلة 3 سنوات من الحرب وستكون صفقة المعادن النادرة هي الثمن الذي على أوكرانيا أن تدفع لأميركا لأنه في النهاية لا شيء من دون مقابل في نظر الرئيس الأميركي.(المشهد)